وعدتهم بالتكفل بجميع الإجراءات مقابل 75 مليون سنتيم للجواز الواحد تمكّنت مصالح أمن ولاية الجزائر من الإطاحة بمسيّرة وكالة سياحة وأسفار ببئر خادم، حيث نصبت على العديد من المواطنين في مبالغ مالية ضخمة، أين كانت تعدهم بنقلهم لأداء مناسك الحج مقابل مبلغ مالي قدره 75 مليون سنتيم، على أن تتكفّل بجميع الإجراءات الإدارية، حيث تبيّن لاحقا أنها تتلقى المبالغ المالية ثمّ تتحجّج للزبائن بعدم حصولها على التأشيرات. وحسب بيان مصالح أمن ولاية الجزائر، فإن قضية الحال انطلقت أطوارها بعد ترسيم شكوى من قبل مواطنة على مستوى مصالح الشرطة لأمن ولاية الجزائر، مفادها تعرضها للنصب والاحتيال من قبل صاحبة وكالة سياحة وأسفار، التي وعدتها بأن تتكفّل بجميع الإجراءات الإدارية الخاصة بالحج، مع ضمان التنقّل والأكل والشرب، حينها قامت الضحية بتسليمها جواز سفرها مع اثنين آخرين، كما قدّمت لها مبلغا ماليا قدره 225 مليون سنتيم ثمن الرحلات الثلاث المفترضة. وأضاف المصدر أنه بعد مدّة من الزمن اتّصلت الضحية بصاحبة الوكالة للاستفسار، لترد عليها الأخيرة بأنّ الرحلة مؤجّلة إلى تاريخ لاحق. وفي اتصال آخر أفادت بأنها لم تتحصّل بعد على التأشيرات وأنها سترد إليها جوازات السفر مع أموالها. غير أنه بعد التحرّي معها من قبل المصالح المحقّقة، تبيّن أنّها قدّمت عرضا يتمثّل في أداء مناسك الحج على تتكفّل وكالتها بجميع مراحله بمبلغ 75 مليون سنتيم للشخص الواحد. معترفة بأنها تلقت من الضحية ثلاثة جوازات سفر ومبلغ مالي قدره 225 مليون سنتيم، وقد حصلت لها مشاكل لم توفّق على إثرها في الحصول على التأشيرات، مخبرة زبائنها بالأمر. وبعد مطالبتهم إيّاها بالمبالغ المالية أعادت لهم جوازات السفر من دون الأموال؛ لأنه كان لديها ديون سابقة على عاتقها اضطرت إلى تسديدها من أموال الزبائن. كما تبيّن لاحقا من خلال التحريّات أن المشتكى منها لها العديد من الضحايا تعرّضوا للنصب والاحتيال بنفس الطريقة، حيث تجاوز عدد ضحاياها 10 أشخاص.