الشرطة تفك لغز جريمة قتل فتاة وذبح والدتها.. و«النهار» تنشر مضامين اعترافات المتورطين كشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن في حسين داي أن جريمة قتل طفلة معاقة حركيا وذبح والدتها بمنطقة عين النعجة، قد تمت بتخطيط وتدبير من أخت الضحية الأولى من والدتها، حيث تمكن المحققون من تفكيك لغز الجريمة بعد 10 أيام من عمليتي البحث والتحري. وقادت التحريات إلى تورط كل من الخادمة الشخصية للضحية المغدورة، وهي طفلة معاقة حركيا، التي مكنت الجناة من الولوج إلى شقة الضحية بكل أريحية لتنفيذ جريمتهم البشعة. حيث باغتت الخادمة الطفلة المعاقة بواسطة «مهراس» لتنفيذ جريمتها البشعة، ثم استعملت خنجرا، أين وجهت للمغدورة طعنات مميتة، بعدها قامت بالاعتداء بواسطة خنجر على الضحية الثانية عن طريق ذبحها من الوريد إلى الوريد. قدمت، صباح أمس، مصالح الضبطية القضائية لأمن حسين داي المشتبه بها الرئيسية في مقتل معاقة حركيا وذبح والدتها في منطقة عين النعجة، ويتعلق الأمر بشقيقة المغدورة من والدتها المسماة «خ.ش». وحسب التحريات، فإن المتهمة مطلقة وهي الابنة الثانية لوالدة الضحية من الزوج الأول، وهو «كوميسار» بمنطقة بوروبة في الحراش سنوات التسعينات. وتوصلت التحريات في هذه القضية إلى أن خادمة الضحية المعاقة حركيا التي كانت تتكفل بمساعدتها داخل المنزل وعشيقها وصديقه اللذان ينحدران من منطقة «السوريكال» شرق العاصمة كانوا كلهم أطرافا في جريمة القتل. وكشفت مصادر «النهار» أن المحققين عثروا على بعض المسروقات بحوزة المشتبه فيه المدعو «ش.م»، وبعد التحقيق معه كشف أنه تحصل عليها من طرف الجانية وعشيقها المدعو «ب.ع»، وهو ما سهل على المحققين عملية الوصول إلى الجانية. وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي بإيداع المشتبه فيهم الأربعة رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، مع الأمر بفتح تحقيق قضائي وتحويلهم على قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي، حيث تم توجيه لهم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للخادمة وشقيقة الضحية. أما المتهمان الآخران فقد تم متابعتهما بجنحة عدم التبليغ عن جناية للأول وجنحة إخفاء أشياء مسروقة متحصل عليها من جناية للمتهم الثاني. وتوصلت التحريات بعد سماع المشتبه فيها الرئيسية إلى أنها هي من خططت للجريمة النكراء بتواطؤ من الخادمة التي نفذت جريمتها البشعة بكل برودة أعصاب واستعانت بعشيقها الجاني، الذي تصرف في بيع المصوغات. وفي انتظار ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة بعد سماع المشتبه بهم في الموضوع، تبقى القضية قيد التحقيق بمحكمة الجنح في حسين داي.