أعلنت الحكومة الإسبانية معارضتها لمسودة إتفاق إنفصال بريطانيا عن الإتحاد الأوروبي في حال عدم تضمنها لسيادة مدريد على جبل طارق، وحسم لهذا الملف. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستصوت ضد مسودة إتفاق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ما لم يتغير بند يتضمنه الاتفاق بخصوص السيادة على جبل طارق، وستعارض مساعيها للإنفصال عن التكتل الإقليمي. وكان وزير الخارجية البريطاني السابق “بوريس جونسون” قد أكد العام الماضي، موقف بلاده المؤيد لإستبعاد تقرير مصير منطقة جبل طارق من أية مفاوضات تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسبما تطالب إسبانيا بذلك. وقال جونسون حينها، إن “منطقة جبل طارق ليست للبيع، ولا يمكن إستبدالها أو وضعها على طاولة المفاوضات”. وفي الإتجاه ذاته، شدد خلفه ألفونسو داستيس، بعد نحو أربعة أشهر، على أن إسبانيا لن تضع جبل طارق في سياق أي مفاوضات. وستكون للصخرة حرية مغادرة الإتحاد الأوروبي إذا رغبت في ذلك. يذكر أنه في أكتوبر 2016 عرضت مدريد التي تعارض الحكم البريطاني لجبل طارق منذ أكثر من ثلاثة قرون، رسميا على لندن تقاسم السيادة على جبل طارق. حيث تعارض إسبانيا الحكم البريطاني لجبل طارق منذ أكثر من ثلاثة قرون. وقد صوت غالبية سكانه في 2002 بنسبة 99 في المائة رافضين أي سيادة إسبانية على جبل طارق ورغم ذلك إستمرت مدريد في مطالبتها بالإقليم.