قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بلاده ستظل تدعم بقوة وصلابة منطقة جبل طارق التابعة لها والواقعة جنوب إسبانيا مؤكدا سيادة بلاده على هذه المنطقة. يأتي تصريح جونسون بعد أن كشفت مسوّدة خطة الاتحاد الأوروبي للتفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد (البريكست) عن أن أي اتفاق يتم بين بريطانيا والاتحاد لن يطبق على جبل طارق إلا باتفاق منفصل بين بريطانيا وإسبانيا. يذكر أن إسبانيا تطالب بالسيادة على منطقة جبل طارق التي تخضع لحكم بريطانيا منذ أكثر من 300 سنة. وبينما وصف رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو المقترح الأوروبي بغير المقبول اتهمت حكومته إسبانيا باستغلال المجلس الأوروبي من أجل مصالحها السياسية. كما اعتبر نواب عن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أن سيادة المملكة المتحدة على أقاليمها وراء البحار أمر غير قابل للنقاش. ومن المقرر أن يصبح وضع جبل طارق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من بين أكثر القضايا الشائكة في محادثات الخروج المعقدة المتوقع أن تستغرق أعواما. واتهم بيكاردو إسبانيا بسعي مشين للتلاعب في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لبسط سيادتها على جبل طارق. وقالت الحكومة الإسبانية إنها راضية عن هذا الموقف الأوروبي.