منحت السلطات الجزائرية الجنسية للكاتبة الفرنسية “مونيك هيرفو”، التي ناضلت إلى جانب الجزائريين في سبيل إستقلالهم، وإبان ثورة التحرير المجيدة. وأشار المرسوم الرئاسي الموقع في 5 ديسمبر 2018، أن المسماة “مونيك هيرفو”، المولودة في 1929 بباريس، تتجنس بالجنسية الجزائرية. وذلك ضمن شروط المادة 11 من الأمر 70-86 المؤرخ في 15 ديسمبر 1970 والمتضمن قانون الجنسية الجزائرية المعدل والمتمم. للإشارة، أقامت الكاتبة مع مجموعة من متطوعي الخدمة المدنية الدولية سنة 1959 بالحي القصديري “لافولي بنانتير” قصد التعرف على ظروف عيش آلاف الجزائريين. وبعدما عاشت عدة سنوات بهذا الحي القصديري وإلى غاية 1971، ألفت كتابين حول هذا الموضوع. الأول حول الأحياء القصديرية مع ماري أنج شاراس، أما الكتاب الثاني فيحمل عنوان “وقائع الحي القصديري: نانتير إبان حرب الجزائر 1959-1962”. وفي 17 أكتوبر1961 خرجت هذه الكاتبة الملتزمة من أجل إستقلال الجزائر للتظاهر إلى جانب الجزائريين في مسيرة سلمية بباريس وضواحيها ضد حظر التجول العنصري المفروض عليهم فقط مطالبين بإستقلال بلادهم. وقد قابلت شرطة باريس المتظاهرين الجزائريين بقمع دموي فقتلت وجرحت ورمت في نهر السين الآلاف منهم.