اكتفى، أمس، المنتخب الجزائري بالمركز الرابع بعدما انهزم أمام نظيره النيجيري بهدف دون مقابل حمل توقيع نسوفور في الدقيقة 54 من المرحلةالثانية. المرحلة الأولى لم نشاهد فيها الكثير من الجانبين، حيث تمركز اللعب عموما في وسط الميدان رغم السيطرة الطفيفة التي فرضها الفريق النيجيري في الربع ساعة الأول، بواسطة كل من كانو ويوشي في الدقيقتين 12 و15 اللذين بادرا إلى تهديد مرمى زماموش، غير أنها لم تأت بأي جديد. بالمقابل لم نسجل رد فعل قوي من جانب أشبال سعدان الذين تأثروا كثيرا بالهزيمة الفارطة أمام المصريين في الدور نصف النهائي واعتمد أشبال سعدان على بعض الهجمات المعاكسة عن طريق غزال وبوعزة لكنها لم تشكل خطرا على مرمى الحارس النيجيري وكانت أول لقطة خطيرة للخضر من جانب غزال الذي مرت كرته جانبية ليرد عليها الخصم بمحاولة كانو الذي كاد أن يخادع الحارس زماموش الذي تفطن لهذه الفرصة، بعدها شاهدنا تراجعا في الأداء للطرفين اللذين اكتفيا باللعب في وسط الميدان ولم يغامرا في الهجوم رغم محاولة مغني في الدقيقة الأخيرة من هذه المرحلة لكن كرته مرت جانبية، ليرد عليها من جديد الهجوم النيجيري الذي كاد أن يصل إلى شباك زماموش لتتنتهي هذه المرحلة دون فائز. المرحلة الثانية كنا نتظر رد فعل "الخضر" لكن العكس حدث حيث دخل رفقاء كانو بقوة اين خلقوا عدة فرص أثمرت إحداها بهدف الفوز عن طريق المهاجم نسوفور في الدقيقة 54 مستغلا بذلك تهاون دفاع الجزائر الذي عرف ارتباكا كاد يكلفه الهدف الثاني لولا الحارس زماموش الذي أنقذ الموقف في فرصة كانو في الدقيقة 64. رفقاء زياني حاولوا العودة في النتيجة خاصة بعد التغييرات التي احدثها المدرب سعدان بإدخاله لزياية وعبدون اللذين انعشا القاطرة الهجومية خاصة محاولة نجم نانت الفرنسي الذي كاد أن يعدل النتيجة غير أن الحارس النيجيري عرف كيف ينقذ الموقف. الفترات الاخيرة من هذه المرحلة عرفت ضغط أشبال سعدان الذين أهدروا عدة فرص خاصة من جانب عبدون وزياية اللذين لم يوفقا في الوصول إلى شباك المنافس وهذا بداعي التسرع ونقص التركيز الذي ميز هجومنا وهو ما حال دون عودتهم في النتيجة لتنتهي المواجهة بفوز النسور الذي مكنهم من ضمان الصف الثالث، بالمقابل اكتفى "الخضر" بالصف الرابع.