أنهى أمس المنتخب الوطني مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا في المركز الرابع بعد خسارته في اللقاء الترتيبي أو ما يسمى ب »النهائي الصغير« على يد المنتخب النيجري بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما على ملعب أومباكا بمدينة بانغيلا وظهر فيه أشبال رابح سعدان بوجه شاحب للغاية ولعبوا بمعنويات جد منحطة. بداية المواجهة شهدت ضغط مبكر لزملاء المدافع سمير زاوي على منطقة النيجيرين لكن دون تسجيل أية فرصة خطيرة على مرمى الحارس إنييما لكن سرعان ما أمسك النسور بزمام أمور المقابلة حيث أتيحت أول فرصة للمهاجم نسوفور حين سدد كرة قوية داخل منطقة العمليات حولها المدافع رحو بصعوبة للركينة في الدقيقة ال10 ليتراجع المستوى ويقتصر اللعب في وسط الميدان مع تسجيل محاولات جزائرية محتشمة على غرار فرصة غزال في الدقيقة ال24 رد عليه نوانكو كانو 7 دقائق بعد ذلك عقب عمل فردي ووجدت تسديدته الحارس زماموش في المكان المناسب. الربع ساعة الأخير من المرحلة الأولى شهد سيطرة كبيرة لرفقاء المهاجم أوتشي على مجريات اللعب من خلال تكثيف الضغط على حامل الكفة وغلق المنافذ أمام المهاجمين الجزائريين. قبل أن نسجل استفاقة الخضر في الدقائق الأخيرة حيث أتيحت لكل من يبدة ومغني فرصتين لفتح المجال التهديف لكن نقص الفعالية والتسرع حال دون نقل الخطر لمرمى إنييما. ال45 دقيقة الأخيرة دخلته العناصر النيجيرية بقوة حيث هددت مرمى زماموش بقوة سيما في لقطة مخالفة تاييو القوية والتي أبعدها الحارس زماموش في رجل المهاجم نسوفور الذي اصطدمت كرته في العارضة وكان ذلك في الدقيقة ال50. وأثمرت محاولات النسور 5 دقائق بعد ذلك بأول هدف حين عبث المهاجم نسوفور بالدفاع الجزائري حيث لم يجد أية صعوبة لمباغتة زماموش بكرة أرضية. وفي خرجة للعودة في النتيجة، أقحم الطاقم الفني كل من جمال عبدون وعبد المالك زياية مكان الثنائي مغني وبعزة قصد تحريك القاطرة الأمامية،لكن حدث العكس حيث كثف النيجيريون من الهجومات المعاكسة وضيع كل من تاييو وأوباسي فرصة تعميق الفارق في الدقيقتين ال 59 و65 ،قبل أن تتحرك الآلة الجزائرية أخيرا حين سدد يبدة كرة أرضية وجدت الحارس إنييما بالمرصاد قبل أن يهدر غزال بعد فتحة رحو فرصة سانحة لتعديل الكفة في الدقيقة ال76. دخول صايفي في الدقائق الأخيرة لم يأت بالجديد بل أغلق النيجريون كل المنافذ قبل أن يعلن الحكم السنغالي بادارا دياتا عن نهاية المباراة بفوز النسور واكتفاء الخضر بالمركز الرابع والخروج مرفوعي الرأس من موعد أنغولا 2010.