لمح الناخب الوطني رابح سعدان إلى إمكانية استمراره إلى ما بعد المونديال في آخر تصريح له بعد عودته رفقة المنتخب الوطني إلى أرض الوطن في تصريحاته أول أمس في التلفزيون الجزائري، على ضوء النبرة الجديدة التي لمسناها في كلامه، والتي لم تكن في السابق بعد أن أكد أن التفكير في المنتخب الوطني لا ينصب على الموعد الكبير والهام مطلع شهر جوان المقبل والمتمثل في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 وإنما سيستمر إلى ما بعد المونديال في التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وبعدها نهائيات كأس العالم المقرر إجراؤها في 2014 والاستمرار في الحضور في هذا الموعد الكبير في كل طبعة. سعدان وفي تصريحه هذا وإن لم يحسم في مسألة بقائه على رأس العارضة الفنية بعد المونديال بصفة نهائية، إلا أن التلميحات التي أطلقها في حديثه تطرح التساؤلات عن إمكانية استمراره على رأس العارضة الفنية إلى ما بعد المونديال خاصة وأن الاستقرار سيعطي دوافع ايجابية لمنتخبنا الوطني مستقبلا خاصة مع صغر سن أغلب لاعبي "الخضر" وحاجتهم إلى الاستمرارية مستقبلا، هذا وقد تطرق الناخب الوطني إلى مشوار "الخضر" في نهائيات كأس أمم إفريقيا بانغولا والذي اعتبر ايجابيا بعد أن تمكن منتخبنا الوطني من إنهاء المنافسة في المركز الرابع لأول مرة منذ 20 سنة وكان بإمكان "الخضر" الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة لولا المؤامرة الدنيئة التي أحيكت ضدنا من قبل الحكم كوفي كودجيا وآل فرعون، إلى جانب أن الهدف الأساسي الذي كان في هذه النهائيات هو لعب أكبر قدر ممكن من المباريات للاستعداد جيدا لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 وهو ما تحقق بالفعل بعد أن خاض المنتخب الوطني 6 مباريات كاملة في هذه النهائيات. على صعيد آخر، بلغنا من مصدر جد مقرب من الناخب الوطني أن هذا الأخير يفكر بإلحاح في تدعيم القاطرة الهجومية بمهاجم اتحاد برلين الألماني بن يمينة والذي تم الحديث عنه بقوة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا خاصة بعد العقم الهجومي الذي اتضح جليا في "الكان"، وهو ما يرجح بقوة إمكانية الاستنجاد بخدماته، إلى جانب العودة المرتقبة للمهاجم رفيق جبور والذي أعلنها رسميا، إلى جانب الاستدعاء الأكيد لوسط ميدان نادي سانتدار الاسباني مهدي لحسن لكي يكون متواجدا في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا مطلع شهر جوان القادم. "لحسن وجبور سيكونان معنا في المونديال" وفي هذا السياق، أوضح المدرب الوطني رابح سعدان أن عودة المهاجم رفيق جبور إلى صفوف المنتخب الوطني أضحت أكثر من ضرورية خاصة وان هذا الأخير عاد للعب أساسيا في فريقه وممارسة هوايته المفضلة المتمثلة في تسجيل الأهداف وهو ما سيكون بمثابة الدفع القوي للقاطرة الأمامية للمنتخب الوطني الجزائري، ونفس الأمر بالنسبة لوسط ميدان نادي سانتدار الاسباني مهدي لحسن الذي سيكون رسميا ضمن صفوف المنتخب الوطني الجزائري في المونديال. "الكان سمح لي بالوقوف على إمكانات 20 لاعبا.. وهذا أهم مكسب" جدد الناخب الوطني رابح سعدان التأكيد على أن "الكان" مكنه من الوقوف على استعدادات كل لاعب بعد أن وفق في إشراك 20 لاعبا من أصل 23 وهو ما جعله يأخذ فكرة شاملة عن مستوى كل لاعب، أما فيما يخص الأسماء الجديدة التي ينوي استدعاءها فقد أوضح ذات المتحدث- أن الاختيار سيكون على أساس سليم لدى تأكيده بصريح العبارة "سأجلب الأسماء التي تكون في مستوى عالي وأحسن من الأسماء الحالية".