أنهى وفد من ضباط جيش التحرير الوطني و متقاعدي الجيش الوطني الشعبي أمس الخميس زيارة إلى تونس دامت أربعة أيام تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة لأحداث ساقية سيدي يوسف. و أوضح بيان صدر اليوم الجمعة عن وزارة الدفاع الوطني أن هذه الزيارة التي تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة قد شكلت "فرصة إضافية لتمتين علاقات الصداقة بين البلدين". كما جاءت هذه الزيارة أيضا ل"تكريس أواصر الأخوة التي تربط الشعبين منذ سنين عديدة سيما خلال فترة الثورة التحريرية المباركة" يضيف البيان و يجدر التذكير بأن الوفد الجزائري كان قد شارك في أول يوم من الزيارة في الاحتفالات الرسمية المشتركة المخلدة لأحداث ساقية سيدي يوسف ليقوم في ثاني يوم بزيارة مختلف المعالم التاريخية التي احتضنت بعض مواقع الثورة التحريرية في تونس و الممجدة للذاكرة المشتركة الجزائرية-التونسية. و بالمناسبة حظي الوفد الجزائري باستقبال رئيس أركان جيش البر التونسي الفريق رشيد عمار تبادل خلاله الطرفان هدايا رمزية كما أستقبل أيضا من طرف سفير الجزائربتونس السيد يوسف يوسفي. و لدى رجوعه إلى أرض الوطن استقبل ذات الوفد من قبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية. من جهة أخرى سيتم تنظيم بتونس العاصمة "تحديدا بدار الثقافة ابن رشيق" بداية من مساء غد السبت الى غاية الحادي والعشرين من نفس الشهر أسبوع الفيلم الجزائريبتونس بالتعاون مع اللجنة الثقافية الوطنية التونسية والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وبدعم من سفارة الجزائربتونس. ووزارتي الثقافة بالبلدين، وسيقع افتتاح التظاهرة بعرض فيلمي "ياسمينة" و"سينمائيو الحرية" لسعيد مهداوي الذي سيحضر بدوره حفل الافتتاح كما سيحضر التظاهرة كل من المخرجين الجزائريين عبد الكريم بهلول "الرحلة الى الجزائر" ويامينة بشير شويخ "رشيدة" ونادية شرابي "وراء المرآة". ويتضمن برنامج التظاهرة 17 فيلما، يتمّ من خلالها عرض أهمّ المحطات التاريخية التي مرّت بها السينما الجزائرية، مثل "سينما الحرب التحريرية"، "سينما الاستقلال"، "السينما الاجتماعية والكوميدية"، "سينما الألفية الجديدة" وغيرها. كما يتضمن عروض أفلام تكشف الجانب المشترك بين الجزائروتونس في الانتاج السينمائي ومن هذه الانتاجات والأفلام "عزيزة" للمخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار و"مجنون ليلى" للمخرج التونسي كذلك الطيب الوحيشي. وهما فيلمان مشتركان من حيث الانتاج بين تونسوالجزائر. وتتضمن التظاهرة كذلك عروضا لأحدث وأبرز الأفلام الجزائرية مثل "ياسمينة" لجمال شندرلي ومحمد الأخضر حامينة "1961" وهو فيلم قصير يعد من بين الأعمال الأولى للسينما الجزائرية المكافحة. وقد تم انتاجه من قبل مصلحة السينما للحكومة الجزائرية المؤقتة القائمة آنذاك بتونس، ومن الأفلام الأخرى المبرمجة "ريح الأوراس" لمحمد الأخضر حامينة وهو فيلم تم تتويجه في مهرجانات دولية مثل "كان" و"موسكو"، وفيلم "عطلة المفتش طاهر" المؤخوذ عن السلسلة التلفزية الجزائرية الشهيرة "المفتش طاهر" والذي تم تصويره في تونس بمشاركة ممثلين تونسيين كالراحلين محمد بن علي والزهرة فائزة، وفيلم "رشيدة" للمخرجة يامينة بشير شويخ الذي يتحدّث عن معاناة المرأة الجزائرية خلال فترة بروز الأصوليين في الجزائر. ومن الأفلام الجديدة يُعرض فيلم "حرّاقة" لمرزاق علواش وهو من أحدث الانتاجات السينمائية الجزائرية "2009" ويصوّر الفيلم مصير "الحرّاقة" من الشبان الجزائريين خلال قطعهم رحلة الموت.. نحو السراب الأوروبي. وللطفولة نصيب في أسبوع الفيلم الجزائريبتونس من خلال فيلمي "أبناء الريح" لابراهيم تساكي و"خراطيش جولواز" لمهدي شارف.