تم بالمنطقة السهبية بجنوب ولاية خنشلة غراسه 40 ألف شجيرة زيتون و1.000 هكتار من التين الشوكي المسمى في الأوساط الشعبية ب"الهندي" و ذلك برسم حملة الغرس للموسم الفلاحي الجاري حسب ما علم اليوم الأحد من الفرع الولائي للمحافظة السامية لتطوير السهوب.وتكفلت الورشة التابعة للفرع المحلي لمحافظة السهوب بمعية الفلاحين المستفيدين بعملية الغرس التي شملت هذين الصنفين من الأشجار والنباتات المثمرة الملائمة لطبيعة و مناخ المنطقة و ذلك بهدف الحفاظ على انجراف التربة ومقاومة التصحر و حماية الأراضي الرعوية لاسيما بجهات سيار و الوندورة والزاوية والعامرة التي تعرف بإنتاج زيت الزيتون والتين و التين الشوكي والمشمش.وتعتزم مصالح محافظة السهوب المحلية توسيع مساحة الأشجار المثمرة لاسيما الزيتون والتين الشوكي اللذين لا يتطلبان توفير مياه السقي ومساعدة سكان هذه المناطق ذات التضاريس الجبلية الصخرية على تحسين ظروفهم المعيشية إلى جانب تمكينهم من الاستفادة ضمن مختلف آليات الدعم التي تقدم في إطار المشاريع الخاصة ببرامج التنمية الريفية المندمجة.وأشار نفس المصدر إلى أن تجربة غراسة شجر الزيتون والتين الشوكي من طرف الورشة التابعة لمصالح فرع محافظ السهوب و القيام بأشغال صيانتها خلال السنوات الثماني الماضية على مساحة 1.500 هكتار أثبتت فعاليتها و هي قابلة للانتعاش و التوسيع وفي متناول سكان هذه الجهات الريفية الراغبين في هذا النوع من الغراسة.وبموازاة ذلك يتطلع فرع تطوير السهوب بالولاية في الأفق القريب إلى تكثيف غراسة شجيرات الزيتون والتين الشوكي بجهات منطقة خيران و الولجة وجلال وششار بأقصى منطقة الجنوب من أجل توسيع المساحات المغروسة بالأشجار المثمرة الأخرى على غرار التين والمشمش والرمان التي أصبحت إلى جانب إنتاج العسل تشكل مصدر دخل للعائلات بهذه المناطق السهبيةجدير بالذكر أن مناطق العامرة و الزاوية و سيار استفادت كل واحدة منها ببئر عميقة مجهزة بالكهرباء أنجزتها مصالح محافظة السهوب بهدف دعم طاقة السقي الفلاحي بهذه المناطق التي تتوفر إلى جانب بساتين النخيل على أشجار التين والزيتون وزراعة بعض الخضروات.