قفزت مساحة غراسة شجيرات الزيتون بسوق أهراس التي كانت لا تفوق ال800 هكتار العام 2000 إلى 1.628 هكتار حاليا وذلك من ضمن 4.700 هكتار تشكلها رقعة الأشجار المثمرة من مختلف الأصناف الأخرى حسب ما علم اليوم السبت من مديرية المصالح الفلاحية. وتحققت هذه "القفزة" حسب ما أوضحه مدير المصالح الفلاحية بفضل تطبيق مختلف البرامج على غرار الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية والمشاريع الجوارية للتنمية الريفية وبرامج المحافظة السامية لتطوير السهوب. ويتم سقي ثلث هذه المساحة المتمركزة أساسا بكل من لحدادة وأولاد مومن ولخضاره والمراهنة وسيدي فرج وهي المناطق التي تستحوذ على 90 بالمائة من المساحة الكلية عن طريق تقنية "قطرة-قطرة". وتتوقع ذات المصالح جني محصول ب27.600 قنطار من الزيتون سيوجه منها 21 ألف قنطار لاستخراج زيت الزيتون فيما يخصص الباقي إلى زيتون الاستهلاك وذلك من مساحة منتجة تبلغ 1.380 هكتار وستختتم عملية جني محصول الزيتون التي شرع فيها مطلع نوفمبر الماضي والتي مست لحد الآن 500 هكتار من المساحة المنتجة بداية فيفري المقبل حسب ما أوضحه ذات المسؤول. وقامت مديرية المصالح الفلاحية منذ الشروع في حملة جني الزيتون بتقديم عديد الإرشادات والتوجيهات التقنية تركزت أساسا حول كيفية وطرق جني الزيتون مرورا بتصفيته إلى غاية الوصول إلى المعصرة. ويسعى القائمون على قطاع الفلاحة محليا لتوفير وسائل لتعليب منتوج الزيتون وزيت الزيتون وذلك لضمان جودته وتمكين منتوج سوق أهراس من الحصول على علامة تجارية ما سيسهل تصديره مستقبلا حسب ما أوضحه من جهته رئيس الفرع الفلاحي لبلدية المراهنة. وأضاف رئيس الفرع الفلاحي بأنه تم تنظيم عديد الأيام التحسيسية والدراسية لإبلاغ فلاحي كل الشعب على غرار الزيتون والحليب بالدعم الفلاحي المتواصل الذي ما فتئت تمنحه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. للإشارة تم مؤخرا ببلدية لحدادة (40 كلم شرق سوق أهراس) إنشاء جمعية لمنتجي الزيتون تتمثل مهمتها أساسا في توعية فلاحي المنطقة وبخاصة منهم المعنيون بشعبة الزيتون بضرورة تكثيف وتوسيع مساحة غراسة الزيتون لضمان محصول وفير.