في وقت كان فيه الشعب الجزائري على غرار باقي أنحاء العالم الإسلامي يحتفل بالليلة المباركة ليلة مولد النبوي الشريف، اهتزت مدينة جيجل صباح أمس، على وقع خبر تعرض مسجد صلاح الدين الأيوبي الكائن بمنطقة حراثن عند المدخل الشرقي لعاصمة الولاية إلى عملية تدنيس، لاقت استنكار واستهجان جل سكان الولاية المعروفة بطابعها المحافظ. أقدمت حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليلة أول أمس، عصابة أشرار مجهولة العدد والهوية، على اقتحام مسجد صلاح الدين الأيوبي الكائن بمنطقة حراثن، بعد كسر بابه الرئيسي الحديدي، وقام منفذو العمل الجبان بتخريب جملة من الأغراض بالطابقين الأرضي، والأول منها كرسي الإمام وساعة حائطية ومكروفونات، ثم استولوا على عدد من الزرابي وأشياء أخرى لم يتم الكشف عنها، وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل قاموا قبل الفرار بجمع عدد من المصاحف من الرفوف، ورميها داخل مرحاض المسجد، وبينما لا يزال التحقيق الأمني متواصلا، لتحديد هوية الفاعلين وخلفية الحادثة التي وقعت ليلة الاحتفال بميلاد سيد خلق الله، أكدت مصادر عليمة أن أفراد هذه العصابة كانوا في حالة متقدمة من السكر، باعتبار أن بعض المارة من المواطنين الذين كانوا بالقرب من المسجد، سمعوا أصوات مرتفعة تنبعث من داخله، وكأن الأمر يتعلق بنشوب اشتباك كلامي عنيف بين أفراد مجموعة من الأشخاص.