اهتزت مدينة جيجل، صباح أمس الأول، على وقع حادث تعرض له مسجد صلاح الدين الأيوبي الكائن بمنطقة حراثن التي تبعد بحوالي 5 كلم شرق عاصمة الولاية، جراء عملية تدنيس للمصاحف برميها داخل المرحاض من طرف عصابة أشرار. العملية الخطيرة لاقت استياء واستنكارا واستهجانا كبيرا لدى سكان الولاية. وحسب مصادر محلية، فإن العصابة المجهولة العدد والهوية أقدمت في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة الخميس، على كسر الباب الرئيسي لمسجد صلاح الدين الأيوبي الكائن بمنطقة حراثن واقتحامه، حيث قاموا بتخريب كل الأشياء التي كانت في طريقهم بالطابقين الأرضي والأول، منها كرسي الإمام وساعة حائطية ومكروفونات، وبعدها استولوا على عدد من الزرابي وأشياء أخرى لم يتم الكشف عنها. والأخطر من هذا، قيامهم بعمل جبان لا يمت بصلة إلى الدين الإسلامي قبل الفرار، بجمع عدد من المصاحف من الرفوف ورميها داخل مرحاض المسجد. وأكدت ذات المصادر بأن هؤلاء الأشخاص كانوا في حالة متقدمة من السكر وأنه سمع أصواتا مرتفعة من داخل المسجد تشير إلى وقوع اشتباكات كلامية بين أفراد العصابة من طرف بعض المارة، بينما لا يزال التحقيق الأمني متواصلا لتحديد هوية الفاعلين وخلفية الحادثة التي وقعت ليلة الاحتفال بميلاد سيد خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم.