سيستفيد عمال القطاع الإقتصادي والعمومي من زيادات معتبرة في الأجور تطبق بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2010، بعد الإنتهاء من المفاوضات المتعلقة بالإتفاقيات القطاعية. وعلمت » النهار « من مصادر مقربة من الوزارة الأولى، بأن الحكومة قد أعطت تعليمات تقضي بإسراع ممثلي الفدراليات والقطاع الإقتصادي في إنهاء المفاوضات الخاصة بالإتفاقيات القطاعية، حيث سيتم التطبيق الرسمي للزيادات في الأجور بعد التوقيع على 100 عقد أجور ل100 مؤسسة اقتصادية. في السياق ذاته، رجّح الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد في تصريح خص به ''النهار''، أن الزيادات في الأجور التي ستنتج عن الإتفاقيات القطاعية ستطبق شهر ماي المقبل. كما أكد سيدي السعيد، في تدخله أمام المشاركين في المؤتمر العاشر للإتحاد الولائي للعاصمة، أن مليون ونصف مليون عامل في القطاع الإقتصادي الخاص والعمومي سيعرفون زيادة في أجورهم في شهر ماي المقبل، مشيرا إلى أن الحوار الذي انطلق منذ أسابيع بين الشركاء الإجتماعيين في إطار الإتفاقيات الجماعية البالغ عددها 22 ''سيؤدي إلى زيادة أجور عمال القطاع الإقتصادي العمومي والخاص الذي أعطى مسيروه اتفاقهم المبدئي في هذا الشأن''. وفق قدرات كل مؤسسة، أضاف أن ''قطاعي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي الذي يجري مفاوضات حثيثة مع وزارته الوصية سيعرفان بدورهما زيادة في الأجور''. وبهذه المناسبة نوّه سيدي السعيد بما أسماه ''ديناميكية الحوار والتشاور التي تعرفها البلاد بغرض تحسين ظروف العمل وظروف العيش للعمال'' مذكرا بالزيادة التي عرفها الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون خلال الثلاثية الأخيرة ليصبح اليوم 15 ألف دينار شهريا. وقبل ذلك كان الأمين العام للمركزية النقابية، قد شدد على أن هذا الأخير ''ليس مسؤولا عن انهيار القدرة الشرائية للعمال'' مؤكدا على ''ضرورة شن معركة ضد المضاربين المسؤولين عن ارتفاع أسعار المواد الإستهلاكية في الأسواق''. سيدي السعيد يوجه انتقادات لاذعة للمضربين في الصحة والتربية وجه الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، انتقادات لاذعة للإضرابات المتواصلة في قطاعي الصحة والتربية، معلنا رفضه أسلوب الحركات الإحتجاجية التي تشنها النقابات المستقلة في الفترة الأخيرة. وقال الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين أن نقابات الصحة والتربية قوّضت قيمة الإضراب والحركة النقابية في الجزائر، متهما إياها بالسعي إلي إضعاف مسيرة التنمية الإجتماعية والإقتصادية في الجزائر خلال الإفتتاحية لأشغال المؤتمر العاشر للإتحاد الولائي للمركزية النقابية في العاصمة، ركّز سيدي السعيد على أهمية النقاش ولغة الإقناع، وقال سيدي سعيدي إنّ الحوار هو الجسر الأوحد لضمان حل ناجع ونهائي للمشاكل المهنية والإجتماعية للعمال.