أكدت الجامعة العربية ان ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته والتى كان آخرها اقتحام قواتها لساحات المسجد الأقصى "ينذر بمخاطر شديدة على المنطقة ككل". واوضح رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السيد يوسف هشام فى تصريحات صحفية اليوم السبت أن اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصي هو مسألة متكررة مما يعني أن هناك "نية إسرائيلية مبيتة لإفشال أى جهد لإحراز أى تقدم على مسار عملية السلام والتصعيد والاستفزاز الإسرائيلي المستمر سيؤدى إلى انفجار الأوضاع وينذر بمخاطر شديدة على المنطقة ككل" . وتوقع نفس المصدر ان يكون الموقف الأمريكي تجاه هذه الممارسات "موقفا حازما وجادا" يأتى بنتائج حقيقية على الأرض مضيفا انه ينتظر نتائج زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل الآن إلى إسرائيل وكيف ستنعكس على مثل هذه الممارسات "لأن استمرارها أمر غير مقبول وسيكون له عواقب وتداعيات وخيمة على كل المنطقة". وحول مدى ارتقاء الموقف العربي لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية ومدى تأثيرذلك على عملية السلام قال المسؤول بالجامعة العربية أن الجانب العربي وافق على موضوع المفاوضات غير المباشرة لمدة 4 أشهر واتفق فى اجتماع لجنة المبادرة على التحرك فى عدة مسارات للتعامل مع الممارسات الإسرائيلية. وقد شرع في التحرك بهذا الاتجاه بارسال تعليمات إلى مجالس السفراء العرب فى باريس لعرض موضوع المقدسات الإسلامية التى أضافتها إسرائيل لقائمة المواقع الأثرية كما طلب من بعثة الجامعة العربية فى جنيف عرض المواضيع المتعلقة بانتهاكات إسرائيل المستمرة على مجلس حقوق الإنسان . واضاف يوسف هشام ان المجموعة العربية فى نيويورك ستضطلع بطرح المواضيع المتعلقة بالقدس على الجمعية العامة للأمم المتحدة وبحث كيفية الذهاب إلى محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالممارسات الخاصة بالقدس. وأكد نفس المسؤول ان قبول أو التجاوب مع الجهد الأمريكي لا يعني وقف الخطوات والتحركات الأخرى المطلوبة للتعامل مع الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة وغيرالمقبولة والمدانة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بل ستكون هناك مجموعة من الاجتماعات فى هذه العواصم ومراكز الأممالمتحدة وفي الجامعة العربية لبحث الخطوات القادمة.