سمحت أشغال بناء ثانوية ببلدية الزيتونة ولاية الطارف ، من اكتشاف موقع أثري يعود لعهد الحضارة الرومانية، حيث أسفرت عملية التنقيب التي باشرتها وحدات مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية والتاريخية التابعة لمصالح الدرك الوطني، عن استخراج تابوت حجري نادر في حالة جيدة، كان يستعمل في دفن الموتى من الطبقة الغنية. وتعود حيثيات الإكتشاف إلى تاريخ 24 فيفري 2010، حين تلقت عناصر خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية والتاريخية التابعة لمجموعة الدرك الوطني في سوق أهراس، اتصالا من قبل فرقة الدرك الوطني بالزيتونة لمجموعة الطارف، مفاده اكتشاف قطعة أثرية تتمثل في تابوت حجري في حالة جيدة، أثناء عملية أشغال بناء ثانوية ببلدية الزيتونة، قبل أن ينتقل أفراد الخلية بتاريخ 3 مارس الجاري، إلى مكان الأشغال، الذي يبعد بحوالي 1 كلم شرق مقر الفرقة الإقليمية، وبعد وصولهم إلى مكان الإكتشاف، الذي هو عبارة عن ورشة أشغال قائمة لبناء ثانوية، أين عاينوا القطعة الأثرية التي استخرجت بعد عملية الحفر والتسوية بواسطة الآلة، والمتمثلة في تابوت من الحجر طوله 1,90م وعرضه 70 سم/54 سم، ارتفاعه 50 سم وعمقه 27 سم. التابوت المستخرج عبارة عن قطعة أثرية نادرة من مخلفات الحضارة الرومانية، كان يستعمل في دفن الموتى من الطبقة الغنية، وبعد استطلاع مكان الأشغال وأكوام التراب المستخرجة، تمت معاينة بعض البقايا الأثرية، المتمثلة في حجارة مصقولة، قطع فخارية مكسرة وغيرها من المجسمات القديمة، حيث اتضح بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية الطارف، التي أرسلت مختصا في علم الآثار إلى عين المكان، والذي أكّد أن المكتشفات هي قطع أثرية من مخلفات الحضارة الرومانية تعرضت للتخريب أثناء عملية الأشغال، مما استوجب توجيه تعليمات صارمة إلى صاحب المشروع، بالحفاظ على التابوت إلى غاية نقله من طرف مديرية الثقافة.