اكتشقت مصالح الدرك الوطني معصرة زيتون يدوية داخل موقع أثري لبقايا مزرعة، يعود تاريخها إلى العصر الروماني، بعدما تم استخراجها من قبر دفن فيه أحد موتى المنطقة. تنقل أفراد خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية، الكائن مقرها بمجموعة الدرك الوطني بسوق أهراس، إلى فرقة الدرك الوطني بالسبت ولاية سكيكدة، لمعاينة المكان والقطع الأثرية التي اكتشفت، وذلك إثر معلومات تلقتها الفرقة. وخلال عملية المعاينة التي قامت بها أفراد الخلية للقطع التي كانت بمقر الفرقة، كونها استرجعت من عند المسمى "ل.أ" البالغ من العمر 41 سنة، متزوج وله ولدان، يشتغل فلاحا بذات المنطقة والذي يقطن بدوار المسد بلدية السبت ولاية سكيكدة، وقد كشفت ذات المصالح أن القطع تم العثور عليها داخل إسطبل يملكه المتهم، والتي كان يحتفظ بها لأغراض خاصة. تمكّنت مجموعة الدرك من استرجاع القطع الأثرية المكتشفة، والمتمثلة في قطعتين من الحجر المتوسطة الحجم، تمثلان معصرة زيتون محمولة متكونة من جزئين، ذكر وأنثى، ذات قياسات معينة، فالجزء الذكرى يقدر ارتفاعه ب 75 سم وقاعدته 45 سم، بينما يعادل قطره 30 سم، أما عن الجزء الأنثوي، فيقدر ارتفاعه ب 45 سم وقطره 50 سم، بينما يبلغ قطر الفوهة 30 سم. وكشفت ذات المصالح أن القطع تم اكتشافها داخل قبر بمقبرة دفن فيه أحد موتى المنطقة، وذلك بعد الاستفسار مع الشخص المكتشف للقطع، هذا الأخير أفاد بأنه عندما كان يقوم بعملية حفر القبر، عثر على القطع السالفة الذكر، حيث قام بنقلها إلى منزله من أجل الإحتفاظ بها. كما تم معاينة الكثير من القطع الأثرية المنتشرة بالحقول، منها بعض الحجارة المسقولة والأحواض الحجرية والتي وجدت مكسرة، بالإضافة إلى بقايا قطع فخارية مكسرة وبقايا جدران بنايات مع خزانات ماء مطمورة، وذلك بعد عملية الاستطلاع المنفذة من طرف أفراد الخلية للمكان المحاذي للمكان المكتشف. وعن طريق تحليل البقايا، تبيّن بأن المنطقة موقع أثري قديم يعود لبقايا مزرعة من الحقبة الرومانية، وقد تم التعرف على القطع الأثرية التي عثر عليها المتمثلة في معصرة زيتون محمولة كانت تستعمل خلال الفترة الرومانية في عصر الزيتون. وبعد تعيين مختصين في علم الآثار، بالتنسيق من مديرية الثقافة لولاية سكيكدة لمعاينة القطع والموقع، ثبت بأن الموقع والقطع الأثرية يعودان للفترة الرومانية.