علمت الشروق اليومي من مهندس جزائري مقيم في باريس يتحكم في أمور الأنترنت أن تعليق الزميل حفيظ دراجي على أطوار آخر لقاء بين الجزائر- مصر على قناة الجزيرة الرياضية يحظى بإقبال شعبي كبير، والشاهد على ذلك حجم "الزوار" الذين يدخلون "شبكة العنكبوت" على مدار الساعة لمعايشة آخر لحظات عمر المباراة بتعليق نابع من القلب. * انفعال حفيظ نال إعجاب شرائح كبيرة في الشارع الكروي، كما أثار في الوقت ذاته لدى البعض تساؤلات حول تعامل معلق من جنسية جزائرية مع مباراة تشارك فيها الجزائر. مصادر الشروق اليومي في الدوحة تقول أن "خرجة" دراجي تمت في إطار "ورقة طريق" أعدت خصيصا للمناسبة ورسم معالمها المهنية المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية ناصر بن غانم الخليفي. * الأخير كلف ثلاثة من صحافي القناة بالتعليق على مجريات مباراة الفصل، ويتعلق الأمر بالمصري محمد علي مسؤول قسم المعلقين، وحفيظ دراجي والإماراتي علي سعد الكعبي. وتضيف مصادرنا أن مدير الجزيرة الرياضية دعا كل من محمد علي وحفيظ الدراجي التعليق بقلوبهما وانفعالهما، حرصا منه على تمكين المشاهد العربي من معايشة المواجهة في أجواء مليئة بالحماس المعتاد في كل من الجزائر ومصر. * وعلى حد قول مصادرنا، ترك ناصر الخليفي حرية التعليق لكل من محمد علي وحفيظ، واكتفى بتحديد خط أحمر واحد وهو احترام الروح الرياضية ومشاعر مشاهدي الجزيرة بمختلف ألوانهم الوطنية وميولهم الرياضية، وكذا التقيد بأبجديات وأخلاقيات العمل الصحفي. * وكلف المسؤول الأول عن الجزيرة الرياضية المعلق علي سعد الكعبي بمهمة الحرص على الحياد والحول دون ارتكاب تجاوزات في حق المهنة، وهو ما تأكد فعلا حيث علق الجزائري والمصري على طريقتهما الخاصة. * وفي نهاية المطاف فاز "محاربو الصحراء" على "الفراعنة"، وتألق تعليق حفيظ الجزائري على حساب تعليق محمد علي المصري، وأصاب الإماراتي علي سعد الكعبي في إدارته لمباراة في مباراة، ونجحت الجزيرة الرياضية في تكريس مصداقيتها المهنية وتأكيد مكانتها الرائدة في المشهد التلفزيوني العربي.