جرت أمس بمجلس قضاء العاصمة محاكمة الشاب المدعو "إسماعيل" المتورط في قضية حرق بيت جارته باستعمال قارورة معبأة بمادة "بنزين"انتقاما لشقيقه الذي ورطته الضحية في قضية أخلاقية بعد اتهامها له بالوقوف وراء اغتصاب شقيقتها وزجه بالسجن وبعد أن التمس النائب العام في حقه 6 سنوات سجنا نافذا عن جناية الحرق العمدي. التحقيق مع المتهم كان بناءا على الدعوى التي رفعتها الضحية "خيرة" لمصالح الأمن بتاريخ 22 مارس ن سنة 2009 ،واتهامه بحرق منزلها في برج الكيفان باستعمال قارورة معبأة بمادة "بنزين"، وجاءت الشكوى بناءا على معلومات من أبناء حي " الدو" والذين اخبروها بأنهم وعلى الساعة 12 زوالا شاهدوا المتهم وهو يقفز من على جدار بيت الضحية وبيده قارورة "ايزيس" معبأة بمادة البنزين، و بعد لحظات شاهدوا المتهم وهو يقفز مرة أخرى من سور منزلها، لتندلع بعدها النيران وتأكل أركان منزلها. هذا وقد أكد الشاهد "ب.محمد" البالغ من العمر 14 سنة أمام مصالح الأمن أنه شاهد المتهم وهو يقفز من بيت الضحية و بيده قارورة صغيرة من البنزين ليتراجع أمام قاضي التحقيق وينفي الوقائع. أما المتهم فقد أنكر بدوره قيامه بالجريمة مصرحا بأنه يوم الجريمة كان متواجدا بمركز التكوين المهني ليقوم بتسجيل نفسه نافيا علاقته بالضحية. النائب العام و أثناء مرافعته أثار ثبوت إدانة المتهم ومشيرا إلى انه من قام بحرق بيت الضحية وهذا للانتقام خاصة وان المتهم مسبوق قضائيا بجنحتي السب و الشتم وجنحة الضرب والجرح العمدي ما يوحي بطبيعته العدوانية، كما أنه يتناول الأدوية كونه يعاني من مرض عصبي وهذا ما يوحي بالطبيعة العدوانية التي يتميز بها ، والتمس في حقه تسليط عقوبة ست سنوات سجنا نافذا ،أما دفاع المتهم فقد أثار عدة نقاط ساخنة خاصة مسالة أن القارورة التي تم بواسطتها حرق بيت الضحية لا تحمل بصمات المتهم، إضافة إلى تراجع القاصر الشاهد عن أقواله ، ليقرر قاضي الجلسة و بعد المداولة القانونية تبرئة المتهم .