أصدرت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء الجزائر حكما لصالح المدعو''إسماعيل'' يقضي ببراءته من التهمة المتابع على إثرها بجناية الحرق العمدي إضرارا ببيت جارته كونه أقدم على تهديدها بالانتقام لأخيه الذي أودع السجن على خلفية اتهامه في قضية اغتصاب أختها الصغرى وقد حركت قضية الحال بناء على ادعاء الضحية أمام مصالح الأمن،حيث تقدمت بشكوى مفادها أن المدعو ''إسماعيل'' قام بتاريخ 22 مارس 2009 بحرق منزلها باستعمال قارورة ''البنزين'' و هذا بعد أن تلقت معلومات من أبناء حي '' الدو'' الواقع ببلدية برج الكيفان وهو مكان وقوع الجريمة الذين أخطروها بأنهم في حدود منتصف النهار شاهدوا المتهم وهو يتسلل إلى بيت الضحية وبيده قارورة بها بنزين ،حيث لم تمضي بضع لحظات إلا والنيران تشتعل في أرجاء البيت. في حين صرح المدعو (ب.م) بصفته شاهدا في القضية انه كان يلعب بالقرب من بيت الضحية وحينها شاهد المتهم يحوم حوله وبيده قارورة صغيرة لكنه سرعان ما تراجع عن هذه الأقوال أمام قاضي التحقيق ،مصرحا انه لم يشاهد أبدا المتهم بتاريخ الوقائع . من جهته الجاني و لدى مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر جميع الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا في الوقت نفسه انه يوم الوقائع قصد مركز التكوين المهني من اجل تسجيل نفسه لإجراء تربص على مستوى هذا الأخير ،كما أضاف انه لا توجد بينه و بين الضحية أية خلافات ، فيما أشار إلى انه لم يسبق وأن تدخل بخصوص مشكلة أخيه ، إلا ان ممثل الحق العام وأثناء مرافعته اعتبر جناية الحرق العمدي ثابتة ضده خاصة وأن المتهم مسبوق قضائيا بجنح السب ، الشتم ، الضرب و الجرح العمدي كما أشار إلى انه يتناول الأدوية كونه يعاني من مرض عصبي، وهذا ما يوحي بالطبيعة العدوانية التي يتميز بها وبناء عليه فقد طالب في حقه تسليط عقوبة 6 سنوات حبسا ليتم وبعد المداولات القانونية القضاء بالحكم المذكور أعلاه .