أعلن قائد الجناح العسكري لحركة "بابوا الحرة" الانفصالية تاديوس كيميما يوجى اليوم الاثنين أن حركته ترحب بالحوار مع الحكومة الاندونيسية لتسوية أزمة جزيرة بابوا بشرق أندونيسيا سلميا شريطة إجرائه تحت رعاية الأممالمتحدة. وصرح كيميما اليوم أن الحركة ترفض وساطة النائب السابق للرئيس الاندونيسي يوسف كالا في الحوار بين الحكومة الاندونيسية والحركة مشددا على أن الحكومة الاندونيسية "لا ينبغى أن تلعب أيضا دور الوسيط في حوارها مع الحركة". وأشار إلى أن حركته ترفض الحكم الذاتي الموسع الذي منحته الحكومة الاندونيسية عام 2001 لجزيرة بابوا - التي ضمتها اندونيسيا رسميا عام 1969 - مشيرا الى أن الحوار بين الحكومة الاندونيسية والحركة ينبغي أن يركز على التنمية والتشكيل الإداري للجزيرة واقتسام الثروة بدلا من الحكم الذاتي الموسع وتخوض حركة "بابوا الحرة" صراعا مسلحا ضد الحكومة الاندونيسية منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي لفصل جزيرة بابوا إندونيسيا. وكانت جزيرة بابوا قد شهدت أعمال عنف من جانب الانفصاليين بعد انتهاء الحكم الهولندي لها عام 1962 واعتقد العديد من سكان بابوا أن رحيل القوات الهولندية يعتبر فرصة سانحة لاستكمال عملية الاستقلال إلا أن القوات الاندونيسية بعد مرور عام واحد على انسحاب القوات الهولندية قامت بضم بابوا واعتبرتها جزءا لا يتجزء من التراب الإندونيسي. وبدأت جماعة انفصالية في الإقليم أطلق عليها حركة "بابوا الحرة" حرب عصابات محدودة النطاق بهدف تحقيق الانفصال عن اندونيسيا وبعد سقوط نظام حكم الرئيس الراحل سوهارتو عام 1998 دعت الجماعات المؤيدة للانفصال في بابوا الى إجراء استفتاء بشأن تقرير المصير لسكان الجزيرة.