توفي أن الرئيس الاندونيسي الأسبق سوهارتو في أحد مستشفيات جاكارتا عن 86 عاما. وقال ضابط الشرطة الماجور ديكي سونداني للصحفيين "لقد توفي الرئيس الاندونيسي الثاني الحاج محمد سوهارتو في الساعة الواحدة وعشر دقائق من بعد الظهر حسب التوقيت المحلي". وكان سوهارتو قد أدخل إلى المستشفى قبل 3 أسابيع يعاني من متاعب بالقلب والرئتين والكليتين. وكان الأطباء المعالجون له قد قالوا في وقت سابق أن حالته الصحية تدهورت بشدة اليوم الأحد، وانه فاقد للوعي ويحيا على التنفس الصناعي وانه في حالة "حرجة جدا". وكان الرئيس الأسبق تعرض لفشل في وظائف الأعضاء والتهاب رئوي وتسمم بكتيري اثر نقله إلى المستشفى يوم 4 جانفي، وهو يعاني من فقر الدم وانخفاض في الضغط. وقال د. مارجو سوبياندونو، رئيس الفريق الطبي الرئاسي، في مؤتمر صحفي أن سوهارتو تعرض لانخفاض شديد في ضغط الدم ليلة السبت، ولم تفلح جهود رفع ضغط دمه. وكان سوهارتو قد حكم اندونيسيا بقبضة من حديد لمدة 32 عاما إلى أن أسقطته احتجاجات شعبية عام 1998، وتولى رئاسة البلاد بعده يوسف حبيبي ثم عبد الرحمن وحيد ثم ميجاواتي سوكارنو ثم سوسيللو بامبانج يودويونو. ويقول مؤيدوه انه قاد بلاده من الفقر الى الرخاء النسبي، لكنه متهم أيضا بالقمع وانتهاكات حقوق الإنسان والفساد. وقد حكم سوهارتو اندونيسيا المكونة من 6 آلاف جزيرة مأهولة بالسكان تمتد على مسافة 3 آلاف ميل. وتقول جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة إنه تسبب في مقتل ما يقرب من مليون شخص من المعارضين، وسحق الحركة الشيوعية بعد القيام بانقلاب دموي عام 1965 أطاح فيه بحكم الرئيس أحمد سوكارنو. وقمعت قواته بوحشية حركات الاستقلال في بابوا وأشيه وتيمور الشرقية. واضطر سوهارتو وأسرته، خلال السنوات العشر الماضية، إلى نفي اتهامات بأنهم سلبوا مليارات الدولارات أثناء وجوده في السلطة. إلا انه لم يقدم للمحاكمة في أي من تلك التهم، ودفع محاموه دائما بأن صحته لا تسمح بذلك. ودخل سوهارتو المستشفى عدة مرات في السنوات الأخيرة اثر تعرضه لعدة أزمات وأمراض. المصدر: BBCARABIC