كشف المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أنه لا بد من برمجة 5 أسابيع كاملة لاستدراك الدروس الضائعة بسبب سلسلة الإضرابات والحركات الاحتجاجية، مؤكدا بأنه لا بد من إضافة من 10 إلى ربع ساعة عن كل حصة تدريسية لتهيئة التلميذ نفسيا وبسيكولوجيا على دروس الاستدراك. وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في اتصال هاتفي مع "النهار"، أنه لا بد من احتساب أيام الإضراب لبرمجة أيام الاستدراك، وعليه فإنه لا بد من برمجة 5 أسابيع كاملة لاستدراك التأخر في الدروس التي ضاعت خلال 5 أسابيع، وذلك بغية التقيد بمنهجية الاستدراك التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية، وهي تمكين التلميذ من تلقي دروس بدون تسرع وبدون حشو وبمنهجية تعتمد بالدرجة الأولى على الشرح المرفق بالتمارين. علما أن التلاميذ المتمدرسين عبر الأطوار التعليمية الثلاثة قد ضيعوا دروسا خلال الإضراب الأول الذي شنته النقابات خلال شهر نوفمبر الماضي، والذي دام 3 أسابيع وكذا خلال الحركة الاحتجاجية التي تم شنها في شهر فيفري الماضي ودامت أسبوعين كاملين عبر مختلف المؤسسات التربوية. وفي نفس السياق، أشار محدثنا إلى أنه لا بد من تهيئة التلميذ نفسيا وبسيكولوجيا قبل الشروع في تلقينه دروس الاستدراك في مختلف المواد والشعب، مشددا بأن التلميذ في هذه الظروف الخاصة بحاجة ماسة إلى تكفل بسيكولوجي ومعايير أخرى لتلقي الحصص الضائعة بسبب الإضراب، في الوقت الذي طالب بضرورة برمجة وقت إضافي يتراوح بين 10 دقائق وربع ساعة عن كل حصة تدريسية، علما أن الحصة العادية تتطلب ساعة من الزمن، في حين أن الحصة الخاصة بالأعمال التطبيقية تتطلب ساعتين من الزمن. وعن عدد الحصص الضائعة بسبب الإضرابات، أكد محدثنا بأنه على سبيل المثال في مادة الفيزياء، فإنه قد تم تسجيل تأخر التلاميذ بوحدتين كاملتين وجب استدراكها بشرط اعتماد المعايير اللازمة في عملية استدراك التأخر في الدروس عن طريق توفير الظروف المناسبة للأستاذ التي تسمح له بمباشرة عمله بصفة جيدة من دون التسرع والحشو في الدروس خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلون على الامتحانات الرسمية. في الوقت الذي أعلن تخوفه عن عدم استكمال المقرر الدراسي قبل ال25 ماي المقبل وهو التاريخ المحدد لإعداد العتبة النهائية للدروس والتي سيتم الاعتماد عليها في إعداد مواضيع الامتحانات.