نجت صحافية في قناة ''كنال ألجيري'' بالتلفزيون الجزائري من محاولة اغتيال من طرف ''سفاحين'' في سيدي فرج بغرب العاصمة، بحيث تعرضت هذه الصحفية إلى اعتداء همجي من قبل ثلاثة شبان يوم الثالث من الشهر الجاري، على الساعة الثانية زوالا، بعدما تم الترصد لكل تحركاتها وتمت مطاردتها إلى غاية محاصرتها بالعنف والتهديد، باستعمال أسلحة بيضاء، تتمثل في ''خناجر وسكاكين''، أين وضع أحدهم خنجرا في رقبة الصحافية ''ع،م''، في حين، وضع الآخرون خناجرهم في ظهرها، مطالبين منها عدم التحرك وأدخلوا في قلبها الرعب، غير أن الصحافية وبشجاعة، قاومتهم وحاولت إبعاد الخنجر الموضوع في رقبتها، وبدأت تحاول الإفلات من هؤلاء المجرمين، لكنهم استطاعوا أن يفعلوا فعلتهم، وقام أحدهم بتمزيق حقيبتها المصنوعة من الجلد، وفي هذه الأثناء، بدأت تصرخ بصوت عالٍ ليسمعها بعض المواطنين، لكن لا أحد استطاع نجدتها، خاصة لما قطع أصبعها وأصبحت غارقة وسط دمائها، قبل أن تنطق بالشهادتين، كونها رأت الموت بين عينيها، لكن الشيء الخطير في الأمر، أنه وبعد سرقتها والإستحواذ على ظرف به 4575 دولار أمريكي و4 ملايين سنتيم، أقراط من نوع ''بريما'' وخاتم ذهبي، حاول الجناة إدخالها إلى الأحراش والغابة القريبة من باستور، وفي ذلك الوقت، نطق أحد المجرمين بقوله ''أعطيها'' بمعنى ''أطعنها بالخنجر''. هذه تفاصيل روّتها الصحافية الضحية أمام محكمة الشراڤة، لتضيف بالقول أنه لحسن حظها أن سيارة من نوع ''مرسيدس'' مرت بالطريق، ليفلت المجرمون ويهرب كل واحد في جهة، بعدها مرت سيارة ثانية أنقذتها وأخذتها مباشرة إلى مقر الدرك الوطني، ليلقى القبض فيما بعد على أحد الجناة، في حين، فر الآخران، وخلال استجواب المتهم ''ل''، كشف على هوية اللذان كانا معه في الجريمة، وأثناء تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، أمر بإيداع المتهمين رهن الحبس المؤقت بتهمة السرقة بظرف التعدد، الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض.