العدالة تسقط تهمة الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم برّأت أمس، العدالة مديرا "كنال ألجيري"، لطفي شريط، والجزائرية الثالثة، حورية خثير، من تهمة الإساءة إلى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، من خلال إعادة بث الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها الصحيفة الدانماركية "يولاندس بوستن"، 30 سبتمبر 2005. و جاء الحكم بالبراءة للمتهمين الصادر عن محكمة سيدي أمحمد، بعدما إلتمس في حقهما وكيل الجمهورية الأسبوع المنصرم، عقوبة 5 سنوات حبس نافذة، كما إستفاد من البراءة أيضا الصحافيون الستة المتهمون في نفس القضية، ويتعلق الأمر بكل من (ع،جيلالي) و(ب،رباب) و(ب،محمد) و(خ،مصطفى) و(م،إيمان) ،حيث سبق لوكيل الجمهورية أن طالب بتسليط عقوبة 3 سنوات حبس نافذة في حقهم. وتميزت جلسة النطق بالأحكام، بغياب الصحفيين المعنيين، حيث إكتفوا بتوكيل دفاعهم للمرافعة عنهم ، وبهذا الصدد، أفاد أحد المحامين المتأسسين في حقهم، في تصريح "للشروق اليومي"، بأن نيل الصحافيين للبراءة التامة، راجع لعدم توفر القصد الجنائي في القضية، ولأن ما حدث هو مجرد خطأ مهني، ولم يكن للصحافيين النية في الإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وبالعودة إلى الوقائع، فإن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم، أعيد بثها في القناة الجزائرية الثالثة، بتاريخ 26 جانفي 2006، فيما بثتها "كنال ألجيري" يوم 05 فيفري من نفس السنة في نشرة أخبار الواحدة . وتبعا لذلك، قرر في وقتها المدير العام للتلفزيون، حمراوي حبيب شوقي، معاقبة المسئولين على البث، بإقالة مدير "كنال الجيري"، لطفي شريط، ومديرة الجزائرية الثالثة، حورية خثير، وكذا الصحفية المسئولة عن البث،ولم يتوقف الأمر عند العقوبات الإدارية، بل تمت إحالة المتورطين على محكمة الجنح بسيدي أمحمد، لتوجه لهم تهمة الإساءة للرسول(ص)، طبقا لنص المادة 144 مكرر 2 ، التي تنص على معاقبة كل من يسيء إلى المقدسات الدينية والديانات بأقصى عقوبة . وخلال جلسة المحاكمة، صرحت الصحفية (رباب ،ب )، أنها بدأت العمل كمتربصة بالجزائرية الثالثة، منذ 4 أشهر فقط، قبل حدوث القضية، وفي ذلك اليوم طلب منها أن تجمع موقف جميع الدول العربية والجزائر من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم ،وقالت أنها لم تتلق توجيها من عند أي مسئول، وان ماطلب منها لم يكن هو ماتم بثه. بينما صرحت مديرة القناة، حورية خثير، بأنها كانت في عطلة، ولم تعرف ما حصل، وأن المسؤولية سلمتها لرئيس التحرير، وأكدت أن ماجرى هو خطا مهني وأنه لم يحصل البث لأن الصور بمجرد ظهورها في 30 ثانية تم قص البث وتدارك الأمر. كما أكد رئيس تحرير الأخبار بالجزائرية الثالثة، في رده عن سؤال القاضي: "لماذا أعطي الموضوع لمتربصة ولم تكن هناك مراقبة ؟"، بأن عدد الصحفيين كان ناقصا بإعتبار أنه صادف يوم عاشوراء. أما بالنسبة لمدير "كنال الجيري"، لطفي شريط، فقد صرح بأنه كان في عطلة وسمع الخبر من نائبه وأرجع الخطأ إلى أن البث يتم في بناية والتحرير في بناية والتركيب في أخرى، وأن ماحدث هو خطا مهني ناجم عن السرعة والضغط في العمل. أما الصحفية إيمان، فقد صرحت بأنها كانت في عطلة ويوم الحادثة وصلت إلى عملها، عند الساعة 11والنصف، وأنها لم تشاهد التلفزة منذ زمن ولم تتابع الأخبار ولم تحضر إجتماع الصحفيين قبل العمل، وعند تكليفها بالموضوع في وقت قصير، كان لابد من بثه على منتصف النهار، ولم تراقبه جيدا وأنه ليس لها خبرة في السياسة لأنها كانت تعمل في التحقيقات الميدانية. الهام بوثلجي