تواصل ''النهار'' نشر آخر المستجدات في القضية التي انفردنا بها، والمتعلقة بصحافية في قناة ''كنال ألجيري'' بالتلفزيون الجزائري، والتي نجت من محاولة قتل من طرف ''سفاحين'' في سيدي فرج، بحيث أدانت محكمة الشراڤة المجرمين الثلاثة الموجودين رهن الحبس، بعقوبة ست سنوات سجنا مع جعل سنة منها مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار، كما ألزمتهم المحكمة بإرجاع 40 ألف دج للصحافية، وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها بقيمة 10 مليون سنتيم. القضية تعود عندما تعرضت هذه الصحافية إلى اعتداء همجي من قبل ثلاثة شبان يوم 3 مارس على الساعة الثانية زوالا، بعدما تم الترصد لكل تحركاتها وتمت مطاردتها إلى غاية محاصرتها بالعنف والتهديد، باستعمال أسلحة بيضاء تتمثل في خناجر وسكاكين، أين وضع أحدهم خنجرا في رقبة الصحفية ''ع،منيرة''، في حين وضع الآخران خناجرهما في ظهر الصحفية، مطالبين منها عدم التحرك وأدخلوا في قلبها الرعب، غير أن الصحافية وبشجاعة قاومتهم وحاولت إبعاد الخنجر الموضوع في رقبتها، وبدأت تحاول الإفلات من هؤلاء المجرمين، لكنهم استطاعوا أن يفعلوا فعلتهم وقام أحدهم بتمزيق حقيبتها المصنوعة من الجلد، وفي هذه الأثناء بدأت تصرخ بصوت عال سمعها بعض المواطنين، لكن لا أحد استطاع نجدتها، خاصة لما قطع أصبعها وأصبحت غارقة وسط دمائها، هنا نطقت بالشهادتين لأنها رأت الموت بين عينيها، لكن الشيء الخطير في الأمر، أنهم بعد سرقتها والاستحواذ على ظرف به 4575 دولار أمريكي و4 مليون سنتيم وأقراط من نوع ''بريما'' وخاتم ذهبي، حاولوا إدخالها إلى الأحراش والغابة القريبة من باستور، وفي ذلك الوقت نطق أحد المجرمين بقوله ''أعطيها'' بمعنى ''أطعنها بالخنجر''. هذه تفاصيل روتها الصحافية الضحية أمام محكمة الشراڤة، ولحسن حظ الصحافية أضافت، أن سيارة من نوع مرسيدس مرت بالطريق ليفلت المجرمون ويهرب كل واحد في جهة، بعدها مرت سيارة ثانية أنقذتها وأخذتها مباشرة إلى مقر الدرك الوطني الذين باشروا التحقيقات وتنقلوا إلى الغابة ليلقوا القبض على أحدهم في حين فرّ اثانن، وخلال استجواب المتهم ''ل''، كشف على هوية اللذين كانا معه في الجريمة، وأثناء تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، أمر بإيداع المتهمين رهن الحبس المؤقت بتهمة السرقة بظرف التعدد والضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض.