كشفت السلطات المحلية فى مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، أن ملعب »جرين بوينت«، الذي سيستضيف عدة لقاءات في نهائيات كأس العالم مثل مباراة الجزائروإنجلترا، سيكون معداً بسجون خاصة لاحتجاز مثيري الشغب خلال المباريات. قال مسؤول الإعلام بالملعب، نيكولاس وايتلى، فى تصريحات لصحيفة »سويتان« المحلية: »سنستضيف عدداً من الفرق مثل إنجلترا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال والجزائر، ومشجعو هذه الفرق معروفون بعصبيتهم وإثارتهم للشغب« إلى جانب نقاط تفتيش للأمن. وتابع: »نريد أن يستمتع الجمهور بالملعب فى ظل طمأنينة بقدراتنا على احتواء الشغب«، ويستضيف ملعب جرين بوينت ثماني مباريات فى المونديال، من بينها مباراة للدور قبل النهائي وواحدة لربع النهائي، وأخرى لدور الستة عشر. ويستضيف الملعب يوم 11 جوان المقبل مباراة أوروغواي وفرنسا، ثم لقاء إيطاليا وباراغواي في 14 من نفس الشهر، ثم مباراة الجزائروإنجلترا يوم 18، والبرتغال وكوريا الشمالية يوم 21، وأخيراً الكاميرون وهولندا وهو ما يعد إهانة للجماهير الجزائرية إلى جانب جماهير هذه المنتخبات بوضعها ضمن قائمة المناصرين المثيرين للشغب، ويأتي كل هذا بعد الحملة الشرسة التي شنها الجانب المصري على الجزائر بعد مباراة أم درمان والتي استهدفت بالأساس الإساءة إلى الجزائر على مستوى ''الفيفا'' وتصويرهم على أنهم أنصار مشاغبين، وحتى وإن كانت هذه الإجراءات متوقعة على اعتبار أن الجانب الانجليزي معروف بإثارته للشغب من خلال أنصاره المتعصبين إلا أن تحديد هذه المباراة بدرجة خاصة يؤكد أن الأمر لا يتعلق بانجلترا فحسب التي ستكون لها مباراتان أخرتان لحساب نفس الدور أمام كل من سلوفينيا وكذا الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما يؤكد أن الأمر لا يتعلق بالجانب الانجليزي وحده وأنصاره المعروفين عالميا بإثارتهم للشغب وإنما يتعلق الأمر كذلك بالجانب الجزائري، وإلا لما تمت الإشارة إلى هذا اللقاء بدرجة خاصة، إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أن ''الخضر'' سيكونون على موعد مع مواجهة انجلترا في ثاني خرجة لهم في المونديال بعد الخرجة الأولى أمام المنتخب السلوفيني، ومن المنتظر توافد عدد كبير من الأنصار الجزائريين إلى جنوب إفريقيا لمساندة كتيبة المدرب رابح سعدان في هذا الحدث العالمي الكبير خاصة مع نية السلطات الجزائرية تسهيل الأمر لتنقل أكبر عدد ممكن من الأنصار لضمان مساندة حقيقية وكبيرة للمنتخب الوطني الجزائري. سجون غرين بوينت.. من مانديلا إلى إهانة الجزائريين يبعد ملعب غرين بوينت عن مقاطعة كيب تاون التابعة لها إداريا بحوالي 7 كليومترات ونالت شهرته بسجن كان الذي وضع فيه أشهر الناشطين السياسيين في جنوب افريقيا، أشهرهم على الإطلاق الزعيم العالمي نيلسون مانديلا، إلى جانب كل من اوليفر تامبو ووالتر سيسولو وكذا جوفان مبيكي وبعد أن كان هذا السجن مخصصا للسجناء السياسيين في جنوب افريقيا سيتحول مطلع شهر جوان القادم مع انطلاق المونديال الى سجن يتم إيداع فيه السجناء من المناصرين الذين تم وضعهم ضمن قائمة المناصرين الخطيرين ومن بينهم الجمهور الجزائري الذي تم وضعه ضمن قائمة المناصرين المثيرين للشغب في المونديال من خلال تخصيص سجون خاصة لهم بملعب غرينت بوين في إجراءات لا يمكن إلا اعتبارها مهينة في حق الجزائريين وكذا المناصرين الذين تم وضعهم ضمن خانة الخطرين كالمناصرين الانجليز والهولنديين والبرتغاليين. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد التخلي عن نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا، تحولت جزيرة روبين إلى مقصد سياحي، وأصبحت منذ ذلك الحين وجهة تجذب السياح من كل أنحاء العالم، يفدون إلى الجزيرة أفواجاً للاستمتاع بالحياة النباتية الطبيعية النادرة التي تزين طرقات الجزيرة.