اختاروا ذكرى يوم الشهيد لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية تجمع، أمس، ما يزيد عن 100 عامل وموظف بمديرية التجارة ممن يَنضوُون تحت لواء فرع النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية «السناباب». وذلك أمام مقر مديريتهم بولاية عين الدفلى، احتجاجا -حسبما جاء في بيان لهؤلاء تسلمت «النهار» نسخة منه- على تصرفات المدير الولائي ومعاملته لهم. متهمينه بجملة من القضايا منها، التضييق على ممارسة الحق النقابي وتسليط العقوبات على أعضاء الفرع النقابي ومنخرطيه والتعسف في استعمال السلطة . والإهانات بالسب والشتم وعدم الإلتزام بالاتفاق المبرم بين الطرفين بحضور الوصاية والتهميش وإقصاء الإطارات والتهديد والترهيب. وأوضح المحتجون أن الإضراب الذي شرعوا فيه، رغم التزامهم بسلميته وشفافيته، سيعرف تصعيدا في حالة تجاهل أوضاعهم. وهو قائم لمدة 3 أيام متواصلة ستتجدد كل 15 يوما إلى غاية الاستجابة لمطلبهم الوحيد والملح –كما يقولون– والمتمثل في استخلاف المدير الحالي بمدير آخر. ووصف المحتجون إضرابهم هذا بمثابة إضراب الكرامة الذي لم يأت عفويا، كما يؤكدون. بل جاء تزامنا ويوم ذكرى الشهيد عن قصد ليكون ردا -حسبهم- على الإهانات الموجهة لهم مرارا من طرف المدير الذي نعتهم بأبناء الحركى. حيث تعالت أصوات عشرات المحتجين، حسبما رصدته «النهار»، أمس، تطالب برحيل المدير والتأكيد على ذلك كانشغال أساسي. رافضين التعامل معه للأسباب المذكورة وأسباب أخرى، كما جاء في تسجيل لتصريحات العديد من المحتجين. من جانبه، اعتبر مدير التجارة في لقائه، أمس، مع «النهار»، أن إضراب النقابة غير شرعي كونها غير تمثيلية. ولم تقدم وثائقها للإدارة بصورة قانونية كباقي النقابات، علاوة على أن الإدارة قد طعنت في شرعية هذه الأخيرة برفع دعوى قضائية يُنتظر الفصل فيها. وفنّد المدير كل الاتهامات التي وُجهت إليه بالشتم والسب وإهانة الموظفين، خاصة وصفه العمال بأبناء حركى. وقال إن مستواه العلمي والأخلاقي والنضالي لا يسمح له بذلك، نافيا أن يكون قد صدر منه أي تصرف مشين ضد العمال. بل على عكس ذلك، كما يقول، قام بترقية عدد من الموظفين الأكفاء بمجرد التحاقه بمنصبه منذ ما يقارب السنة.