أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي اليوم الأحد خلال زيارتها التفقدية لولاية تلمسان على أهمية احترام أجال استلام مختلف العمليات المندرجة في إطار التحضير لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" . وخلال معاينتها لمشروع انجاز رواقين للمعارض بناحية بوجليدة أوضحت الوزيرة "أننا اكتسبنا تجربة من خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية ينبغي استثمارها والعمل أحسن على مستوى تلمسان لجعلها بحق عاصمة الثقافة الإسلامية" ملحة على ضرورة احترام أجال الأشغال عن طريق تكثيف الجهود ومضاعفة الفرق المكلفة بالانجاز. كما أعطت الوزيرة توجيهات من أجل احترام الطابع المعماري الأصيل الذي تتميز به عاصمة الزيانيين عند تجسيد مختلف المشاريع التي ستحتضن الأنشطة الثقافية والفنية المبرمجة ضمن هذه التظاهرة وقد ألحت تومي عند زيارتها لدار البلدية التي حولت الى متحف على ضرورة "إعطاء العناية الخاصة لعملية التأهيل كي يتناسب الفضاء مع وظيفته الجديدة" مع العلم أنه قد خصص للأشغال الموجهة لهذا المرفق المتربع على 2700 متر مربع والواقع بقلب مدينة تلمسان مبلغ 189 مليون دج. أما بالمشور العتيق الذي تقام به حفريات استمعت الوزيرة الى عرض شامل عن عمليات الترميم التي ستمس 114 موقعا عبر أنحاء وأحياء تلمسان حسب المشرف على العملية الذي أكد أن 23 عملية انطلقت في حين لا تزال الأخرى حيز الدراسة أو لم تنطلق بعد لأسباب متعددة وحسب نفس المسؤول فان 77 عملية ترميم تخص أحياء ومنازل المدينة القديمة تواجه مشاكل تتعلق أساسا بالطبيعة القانونية للملكية العقارية حيث طلبت الوزيرة في هذا الإطار بدراسة كل ملفات المالكين خاصة أصحاب البنايات الواقعة في الواجهة قصد تعويضهم. للإشارة فان تومي تفقدت خلال هذه الزيارة عدة مواقع أثرية من بينها المركب التاريخي لسيدي بومدين ومشاريع تخص انجاز قصر الثقافة ومركز الدراسات الأندلسية وعقدت الوزيرة جلسة عمل مع السلطات الولائية وإطارات القطاع بالجهة لدراسة وتقييم التحضيرات المتعلقة بتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011.