قال الكاتب والناقد السينمائي المصري الحامل للجنسية البريطانية، أمير العمري، إنه تبرعَ لفقراء الجزائر بالمبلغ الذي وعده به منظمو مهرجان وهران السينمائي، الذي شارك فيه السنة الماضية، والذي قدر ب5 آلاف دولار، كما قال إنه حتى الآن، لم يتسلم القيمة المادية لجائزة ''القلم الذهبي'' التي تحصل عليها في مهرجان وهران السينمائي في دورته الأخيرة، رافضا بشدة الربط بين موقفه والأزمة المشتعلة بين مصر والجزائر، على خلفية مباراة في كرة القدم أقيمت في ''أم درمان''، وتأهلت على إثرها الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا، التي ستبدأ فعالياته في 11 جوان القادم. وقال ''العمري'' في بيانٍ نشرته صحيفة ''اليوم السابع'' المصرية: ''علمت بفوزي بالجائزة المسماة ''الأهڤار الذهبية'' عن مقالي عن فيلم ''الزمن الباقي'' لإليا سليمان، من الصحف ووكالات الأنباء''، وتابع.. ''علمت بعد ذلك أن رئيس المهرجان انتقل للعمل في السلك الدبلوماسي''، وشددّ ''العمري'' قوله عندما أضاف: ''لم تكن مشاركتي في مسابقة النقد في وهران تمثيلا، لا لمصر ولا لبريطانيا، بل بصفتي الشخصية كناقد عربي''، مشيرا إلى أنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد المهرجان. وأعلن ''العمري'' تبرعه بقيمة الجائزة، وقدرها خمسة آلاف دولار، إلى الجمعيات الخيرية التي تُقدم العون لفقراء الشعب الجزائري، ودعا النقاد والصحفيين العرب إلى مقاطعة المهرجان، ضاربا مثالاً سيئاً ورديئاً في التعامل مع السينمائيين والنقاد، بل ودعا إلى مقاطعة وزارة الثقافة الجزائرية وكل تظاهراتها ومهرجاناتها!.