قال عالم جيوفيزيائي إن الهزات الأرضية حتى شديدة القوة منها كتلك التي ضربت تشيلي في فيفري الماضي وقدرت قوتها ب 8.8 درجات على مقياس ريشتر والتي كان بإمكانها التأثير على دوران الأرض وتقصير الأيام بشكل جزئي لن يكون لها تأثير يذكر على الكوكب على المدى البعيد. ونقل موقع "لايف ساينس" عن العالم في مختبر "ناسا " للدفع النفاث في "باسادينا" بولاية كاليفورنيا ريتشارد غروس أمس الثلاثاء قوله "إن الهزات الكبيرة نادرة وهي أحداث كارثية" موضحا "إن التغيرات في دوران الأرض سببها التحرك الكبير للمحيطات وفي الغلاف الجوي"ورأى غروس أن الهزة الأرضية التي ضربت أول أمس شمال المكسيك وبعض أجزاء جنوب كاليفورنيا وقدرت قوتها ب 7.2 درجات على مقياس ريشتر غير جديرة بالانتباه إذا ما وضع في الاعتبار القوى الطبيعية الكبرى التي تعطي لكوكب الأرض شكله وتدور الأرض حول محورها بين الشمال والجنوب مرة واحدة يوميا وبسرعة 1604 كيلومترات في الساعة وتحدث الهزات الكبرى تغييرا في دورانها وتسببت الهزتان الأرضيتان اللتان ضربتا تشيلي في فيفري الماضي وقدرت قوة الأولى ب 7.2 درجات والثانية في سومطرة في عام 2004 وقدرت قوتها بنحو 9.1 على مقياس ريشتر بتسونامي يعد الأقوى في التاريخ المعاصر. وقال غروس إن الهزة الأرضية التي ضربت تشيلي أزاحت الأرض عن محورها بحوالي 3 بوصات أو 8 سنتيمترات وقصرت طول اليوم في الأرض بحوالي 1.26 ميكروثانية موضحا بأنه في الأحوال العادية يطرأ تبدل على طول اليوم بحوالي ألف ميكروثانية سنويا بسبب التغيرات الموسمية لتيارات المحيطات وتجد الأجهزة العلمية والأخرى المخصصة للاستشعار صعوبة في معرفة التأثير الذي تتركه الهزات الأرضية على دوران الأرض وقد تتيح أنظمة استشعار أكثر حساسية يوما للعلماء مراقبة التغيرات التي تحدثها الهزات الأرضية في دوران الأرض وختم غروس قوله بعبارة " أنا أشك في أن يكون باستطاعتي رؤية ذلك يوما".