يرتقب ملاحظون ومختصون في علم الفلك والجيوفيزياء ، تعرض منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى اضطرابات في القشرة الأرضية قد تؤدي إلى زلازل مختلفة الإرتداد، وذلك بعد تصدع القشرة جراء قوة الزلزال العنيف الذي ضرب هايتي الثلاثاء الماضي، والذي بلغت قوته 7 درجات بسلم ريشتر. وفي هذا الشأن، ارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب هايتي إلى ما بين أربعين وخمسين ألف قتيل، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، حسب ما ورد في مذكرة للأمم المتحدة نشرت أمس، وذكرت المذكرة التي أعدها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة حول هايتي، أن منظمة الصحة العالمية ''تقدر عدد القتلى بما بين أربعين وخمسين ألفا''، وتتطابق هذه الأرقام مع آخر حصيلة أدلت بها السلطات الهايتية التي أعلنت عن تسجيل خمسين ألف قتيل، فضلا عن 200 ألف جريح ومليون ونصف مليون مشرد وانتشال أكثر من 20 ألف جثة. وحذر مختصون في علم الفلك والجيوفيزياء، من أن الزلزال العنيف الذي ضرب هايتي ينذر بوقوع هزات أرضية أخرى في المنطقة، وأكدوا ضرورة إعادة إعمار بور او برنس الواقعة على طول خط الزلازل، بمواد مقاومة للزلازل. وقال، بول مان، الباحث في المعهد الجيوفيزيائي في جامعة أوستن بتكساس ''جنوبالولاياتالمتحدة'' أن ''الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة القريبة من بور او برنس قد يكون زاد الضغوط في المناطق القريبة من الصدع الزلزالي، ويعمل الباحثون على نظام لوضع نماذج لمعرفة التغيرات التي طرأت على المنطقة نتيجة الزلزال الذي ضرب هايتي الثلاثاء وبلغت قوته سبع درجات، ويتخوف من امتداد التصدع في القشرة الأرضية إلى مناطق أبعد بعمق الكرة الأرضية مما سيتسبب في زلازل وفيضانات كبيرة عبر رقعة واسعة بالعالم قد يصل إلى غاية جنوب أوروبا وشمال إفريقيا ومنطقة المحيط والجزر التي تقع بها. وأضاف ''هذا الصدع يمتد على مئات الكيلومترات والجزء الذي سبب الزلزال لا يتجاوز ثمانين كلم''. وأضاف ''لكن الضغط يتجمع في أجزاء عديدة لم تشهد زلازل منذ مئات السنين ويمكن لأي جزء أن يتسبب بزلزال شبيه بالذي ضرب هايتي''. ويخشى وقوع كارثة جديدة حتى وإن لم يكن هناك سوى مركزين شديدي الكثافة السكانية على طول الصدع هما بور او برنس وكينسغتن في جامايكا، خصوصا وأن الجزء الذي سبّب الزلزال الثلاثاء ليس الأقرب من عاصمة هايتي، وهناك صدع ثان يمر عبر شمال هايتي حتى جمهورية الدومينيكان المجاورة، لم يشهد أي تحرك منذ 800 سنة والضغط الذي تجمع كاف لتشكيل زلزال جديد بقوة 7,0 درجات. سامي سي يوسف بوناطيرو: ''الجزائر معرضة لزلزال محتمل قبل نهاية جانفي'' قال، الخبير في علم الفلك والجيوفزياء، لوط بوناطيرو، إن الأسباب التي كانت وراء تسجيل زلزال فاقت شدته 7 درجات على سلم ريشتر بدولة هايتي، يعود إلى أن الأرض تعيش في الوقت الحالي نشاطا زلزاليا مسّ العديد من دول البحر الأبيض المتوسط وسيمس أخرى في الأيام المتبقية من شهر جانفي الجاري. وأوضح، بوناطيرو، أمس، في اتصال مع ''النهار''، بأن النشاط الزلزالي والبركاني العالمي الذي انطلق في ال21 من ديسمبر المنصرم كان بدرجة أقوى في كل من أندونيسيا وتايوان، وبدرجات أقل شدة بكل من البرتغال والجزائر، هذه الأخيرة باعتبارها دولة تقع على طول الخط الزلزالي العالمي، فإنها معرضة لزلزال محتمل بدرجة أقل من ذلك الذي مس دولة هايتي الأمريكية، في الأيام المتبقية من الشهر الجاري. وأفاد، الخبير في علم الفلك والجيوفزياء، بأن تنبؤاته بتسجيل زلزال خطير في دولة من دولة العالم في الفترة الممتدة من شهر ديسمبر إلى غاية نهاية جانفي، قد صدقت، وأكبر دليل على ذلك -يضيف المتحدث- هو زلزال هايتي الذي بلغت شدته، 7 ، 0 درجات مخلفا سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ومئات الآلاف الآخرين من المتشردين، حيث استند في تصريحه هذا، على أن الأرض في الوقت الحالي، بصدد استخراج النشاطات الباطنية الزلزالية والبركانية، وهي نشاطات توقع استمرارها خلال أفريل، ماي وأكتوبر. 11 هزة أرضية تضرب الجزائر في أقل من 3 أشهر سجلت الجزائر، في الفترة الممتدة من ال26 أكتوبر المنصرم وإلى غاية يوم أمس، 11 هزة أرضية، مست العديد من الولايات الداخلية وأخرى ساحلية قاربت شدتها في بعض الأحيان الخمس درجات على سلم ريشتر.وحسب وثيقة رسمية صادرة عن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ''كراغ''، تسلمت ''النهار'' نسخة منها، فإن أول هزة أرضية سجلت في الفترة سالفة الذكر، كانت قوتها 4،3 درجة على سلم ريشتر في ال26 أكتوبر المنصرم على الساعة السادسة مساء و22 دقيقة، على بعد 14 كلم جنوب غرب ولاية ڤالمة، تلتها أخرى قاربت خمس درجات يوم الثاني من نوفمبر المنصرم على الساعة الثامنة و28 دقيقة على بعد 11 كلم شمال شرق العبادية بولاية عين الدفلى، لتنتقل عدوى الهزات من الغرب إلى الشرق وبالتحديد إلى بومرداس وعلى بعد 7 كلم شمال الولاية، أين تم تسجيل يوم 21 نوفمبر وعلى الساعة الواحدة صباحا و03 دقيقة، هزة أرضية بقوة 1،3 درجة.ودائما خلال شهر نوفمبر وبالتحديد يوم ال26، فقد سجلت هزة أرضية بقوة 2،3 على سلم ريشتر على بعد 10 كلم جنوب غرب مدينة ركنية الواقعة بولاية ڤالمة، على الساعة التاسعة صباحا و04 دقيقة.وخلال الشهر الموالي لنوفمبر، فقد سجلت الجزائر ثلاث هزات أرضية، حيث كانت الأولى يوم 11 ديسمبر بقوة 9،3 درجة على سلم ريشتر، على بعد 10 كيلومترات جنوب غرب منطقة الأخضرية بالبويرة، على الساعة الثانية زوالا و40 دقيقة، تلتها هزة ثانية يوم 17 من الشهر نفسه بلغت قوتها 2،3 درجة، وسجلت على الساعة السابعة مساء و34 دقيقة، وذلك على بعد 6 كيلومترات شمال غرب ولاية برج بوعريريج، أما آخر هزة سجلت نهاية 2009 كانت يوم 21 ديسمبر، وكانت مرتفعة نوعا مقارنة بسابقاتها، حيث بلغت شدتها 3،4 درجة، وسجلت على بعد 17 كلم شمال غرب ولاية معسكر على الساعة الثانية صبحا و40 دقيقة.تسجيل أولى هزات الأرضية، مع بداية 2010، كانت يوم 8 جانفي الجاري وبالتحديد على الساعة الواحدة صباحا و13 دقيقة، وعلى بعد20 كلم جنوب شرق مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي، تم تسجيل زلزال بقوة 2،3 درجة، تلتها هزة أخرى بعد مرور ثلاثة أيام عن الأولى سجلت على بعد 7 كيلومترات شمال غرب معسكر، بالقوة نفسها وكانت على الساعة الثانية صباحا و29 دقيقة، لتسجل أخرى في اليوم نفسه أي في ال11 جانفي على بعد 17 كلم شرق حمام بوحجر الواقع بولاية عين تموشنت بلغت شدتها 6،3 درجة وكانت في حدود الساعة السادسة مساء ودقيقتين.أما آخر هزة أرضية سجلت أمس الأحد، بلغت قوتها 1ر4 على سلم ريشتر بولاية البويرة على الساعة منتصف النهار و17 دقيقة، حيث أفاد بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أن موقع الهزة الأرضية حدد ب10 كلم جنوب شرق منطقة بشلول بولاية البويرة. حبيبة محمودي هزات أرضية بقوة 4 و6 درجات في أمريكا وفنزويلا واليمن والجزائر حذّر خبراء في علم الفلك والجيوفزياء، من أن الزلزال العنيف الذي ضرب هايتي بدرحة 7 على سلم ريشتر ينذر بوقوع زلازل وهزات أرضية أخرى، نظرا لأن الأرض تعيش في الشهر الحالي نشاطا زلزاليا، حيث تم تسجيل العديد من الهزات الأرضية في عدة مناطق من العالم منذ الأسبوع الماضي. وكشف المعهد الأمريكي للجيوفيزياء أن هزة أرضية بلغت قوتها 6,0 درجة على سلم ريشتر سجلت أول أمس، قبالة السواحل الشمالية لولاية كاليفورنيا، وذلك بعد 3 أيام فقط من الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة هايتي وخلف مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وقبل ذلك أعلنت المؤسسة الوطنية لأبحاث الزلازل في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، أن زلزالا بقوة 0,4 درجة على سلم ريشتر ضرب يوم الجمعة ولاية السكر في شمال شرق فنزويلا ووقعت الهزة في الواحدة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، لكنها لم تخلف خسائر مادية وبشرية. ولم تقتصر الهزات الأرضية العنيفة خلال الأسبوع الماضي، على القارة الأمريكية فقط، بل مست حتى القارة الأسيوية والإفريقية، حيث سجل مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في اليمن أمس هزة أرضية بقوة 4,3 درجة على مقياس ريشتر على بعد سبعة كيلومترات جنوب شرق محافظة ذمار. وكشف بيان صادر عن المركز أنه تم تحديد موقع البؤرة السطحية للزلزال، كما سجل مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية والجيوفيزياء بالجزائر أمس فقط، هزة أرضية بدرجة 4,1 على سلم ريشتر بولاية البويرة . محمد. ب/ وكالات