شهدت بلدية ''تسالة المرجة'' غرب الجزائر العاصمة، خلال اليومين الماضيين، أحداث شغب نشبت بين مُرحَّلي الحي القصديري دودو مختار بحيدرة إلى حي 1200 مسكن وشباب من حي مفترق الطرق بذات البلدية، أين استعمل المشاغبون خلالها العصي والسيوف، لتنتهي الأحداث بجرح أربع أشخاص، من بينهم شخص في حالة خطيرة تم نقله إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى الدويرة، بالإضافة إلى حرق أربع سيارات. عاش الحي السكني الجديد 1200 مسكن بتسالة المرجة، أول أمس، ليلة عنف دام، دامت إلى ساعات متأخرة من ليلة الجمعة الماضية، لتتواصل المناوشات إلى غاية الأمس، على خلفية تعرض فتاة مقيمة حديثا بالمنطقة إلى تحرش من شاب قام بنزع خمارها، الأمر الذي استدعى تدخل عشرات من الشباب من العائلات المرحّلة من حي دودو مختار بحيدرة، ونزولهم إلى حي مفترق الطرق بتسالة المرجة ل''الثأر'' لابنة حيهم، لكن تمكنت مصالح الأمن ساعتها من ضبط الأمور وإعادة الهدوء.وبعد يومين من الحادثة، اشتعلت نار الفتنة من جديد بين شباب الأحياء، حيث انتقل شباب حي مفترق الطرق إلى الحي الجديد مساء أول أمس في حدود الساعة الثامنة، وقاموا برشق زجاج النوافذ بالحجارة وحرق 4 سيارات كانت مركونة بالحي. وقد دامت المواجهات بين عشرات الشباب الذين استعملوا الأسلحة البيضاء كالعصي والسيوف والسكاكين إلى ساعات متأخرة من الليل دون أن تلقى تلك الأحداث، حسب سكان المنطقة الذين تحدثت إليهم ''النهار''، أي تدخل من طرف مصالح الأمن سوى أنهم تنقلوا صبيحة الغد ولم يدم حضورهم هناك سوى ساعتين.وموازاة مع أحداث الشغب، تلك خرج أمس، عشرات السكان من الحي السكني الجديد إلى الشارع وقاموا بقطع الطريق احتجاجا على عدم تدخل الأمن، أين تنقلت على إثرها قوات من الدرك الوطني ومصالح الأمن، وقامت بتفرقة المتظاهرين، فيما وعد رئيس البلدية السكان بحل المشكل وتوفير الأمن بالحي في أقرب وقت. وفي حديث جمعنا بسكان الحي السكني الجديد، أفاد هؤلاء أن سبب تلك الأحداث هو افتقار الحي إلى الأمن، بالإضافة إلى عدم وجود مرافق عمومية على رأسها المؤسسات التربوية بالحي بإمكانها منع الإحتكاك بين شباب الأحياء. ''مير'' تسالة المرجة: ''ضبطنا الأمور ولم يحدث شيء!'' اكتفى رئيس بلدية تسالة المرجة في تصريحه ل''النهار''، بالقول أن الأحداث كانت بسيطة ولم تخلف أية خسائر، مضيفا أن مصالح الأمن تمكنت من ضبط الأمور وإعادة الهدوء إلى المنطقة في ظرف زمني قصير.