تمس عمارات ديار الشمس وديار الكاف وديار البركة تشرع مصالح ولاية الجزائر في الأيام القليلة القادمة في ترحيل نزلاء أقدم موقع للشاليهات شرق العاصمة، ثم تستأنف بعدها عملية إعادة إسكان العائلات المقيمة بالعمارات الهشة في أحياء كل من ديار الشمس وديار البركة وديار الكاف في إطار إعادة تأهيلها. * وأوضح مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي في تصريح ل"الشروق اليومي" أمس على هامش عملية إعادة إسكان 197 عائلة بحي الزعاطشة بسيدي امحمد إلى بلديات بئر خادم وبرج البحري والسويدانية وتسالة المرجة أن عملية إعادة الإسكان تتم بالتّناوب تارة تخص سكان البنايات الهشة وتارة أخرى تخص سكان الأحياء القصديرية وتارة تخص سكان الشاليهات، إلى غاية إعادة إسكان كل المعنيين ببرنامج 10آلاف وحدة سكنية إلى غاية شهر أكتوبر. * وقال المتحدّث أن الأحياء السكنية المعنية بإعادة التأهيل لم يتحدّد مصيرها بعد إن تحوّل إلى سكنات أو مشاريع ذات منفعة عمومية، ونفس الشيء بالنّسبة للمساحات الأرضية التي استرجعتها مصالح الولاية من خلال هدم موقعي الحيين القصديريين بديار الشمس بالمدنية ودودو مختار بحيدرة. * هذا وقد استؤنفت أمس عملية ترحيل سكان الصفيح بأقدم حي قصديري بسيدي أمحمد مسّت 197 عائلة استقبل منها حي 1310 مسكن بتسالة المرجى 104عائلات في حين ماتزال الشقق الخاصة بسكان تسالة المرجة من نفس الحي مشمعة إلى حين استيفاء اللجنة المكلّفة بإحصاء المستفيدين منها قريبا. * واستقبل حي 468 بجنان سفاري ببئر خادم 44 عائلة، فيما تم إسكان 24 عائلة بحي 350 مسكن بالطاهر بوشات بنفس البلدية و10عائلات أُعيد إيواؤها بحي 500 مسكن بالسويدانية و10عائلات بحي 88 مسكنا بعين بنيان و6 عائلات بحي 300 مسكن ببرج البحري. * وطمأن مسؤول ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي العائلات المتبقية من حي زعاطشة بسيدي امحمد أنه سيتم ترحيلها خلال الساعات القليلة القادمة، فيما تم إقصاء 6 عائلات تبيّن بعد التحقيق عدم أحقيتها في الإستفادة مثلما تم إقصاء 10 عائلات من حي دودو مختار بحيدرة، وأضاف أنّه خلال عملية الإحصاء اكتشفت اللجاّن المعنية تحويل بعض الأكواخ بحيدرة إلى مستودعات يتم كراؤها للسائقين خارج العاصمة من أجل المبيت وأخرى حوّلت لمحلات بيع وشراء. * وبخصوص المناوشات والإشتباكات اليومية الناشبة بين السكان الأصليين لحي تسالة المرجة، والمرحّلين من حي دودو مختار فقد أكّد المتحدّث أنها خارج صلاحيات ديوان الترقية وان مصالح هذا الأخير بعين المكان كانت قد تعرّضت لمحاولات سرقة من قبل بعض الشّبان ما استدعى تدخّل مصالح الأمن، ومايزال الخطر قائما في انتظار استكمال مشروع مقر الأمن الحضري الذي انطلق مؤخّرا.