تواصلت ليلة أول أمس، أحداث الشغب التي شهدتها أحياء تسالة المرجة غرب العاصمة، منذ أربعة أيام، حيث شهدت ليلة الجمعة إلى غاية الساعات الأولى من يوم السبت، تجدد المواجهات بين مواطنين من الحي السكني الجديد وآخرين من الأحياء القديمة، لترتفع حصيلة أحداث الشغب تلك إلى 10 جرحى. ولم تتوقف الأحداث الدامية إلا بعد تدخل قوات مكافحة الشغب مساء أول أمس، حيث قامت بتطويق المنطقة وتوقيف 17 شخصا. ولم تتمكن قوات الأمن من إعادة الهدوء إلى الحي إلا بعد 8 ساعات من المناوشات، التي تجددت في حدود الساعة السابعة مساء وانتهت على الساعة الثالثة من صبيحة أمس أين استعمل فيها مرحلون من الحي القصديري دودو مختار في حيدرة إلى حي 1200 مسكن وشباب من حي مفترق الطرق بذات البلدية، العصي والسيوف والسكاكين. تهديدات الطرفين بالتصعيد لا تزال متواصلة رغم أن الهدوء النسبي عاد إلى المنطقة إلا أن الإحتقان والغليان مازالا يميزان الوضع في تسالة المرجة، فتهديدات الطرفين بإعادة مسلسل العنف في الليلة الموالية لا تزال متواصلة خاصة وأن الأمن بالحي الجديد منعدم كلية، حتى أن قوات مكافحة الشغب غادرت المنطقة بعد استتباب الأمن بساعات، قبل أن ينتقل عشرات الشباب إلى تحضير قنابل ''المولوتوف'' والأسلحة البيضاء منذ الساعات الأولى للصباح، استعدادا لمساء دام آخر، انتقاما لأحد المرحلين الذي تعرض أمس إلى اعتداء بسكين من طرف مجهولين، حسب ما صرح به بعض الشباب الغاضب في الحي ل''النهار''.وللإشارة فقد اندلعت أحداث الشغب على خلفية تعرض فتاة مقيمة حديثا بالمنطقة إلى تحرش من شاب قام بنزع خمارها، الأمر الذي استدعى تدخل عشرات من الشباب من العائلات المرحّلة من حي دودو مختار بحيدرة، ونزولهم إلى حي مفترق الطرق بتسالة المرجة ل''الثأر'' لابنة حيهم، لكن تمكنت مصالح الأمن ساعتها من ضبط الأمور وإعادة الهدوء.وبعد يومين من الحادثة، اشتعلت نار الفتنة من جديد بين شباب الأحياء وقاموا برشق زجاج النوافذ بالحجارة وحرق 4 سيارات كانت مركونة بالحي. وقد دامت المواجهات بين عشرات الشباب الذين استعملوا الأسلحة البيضاء كالعصي والسيوف والسكاكين لمدة أربعة أيام.