محكمة الجنايات الابتدائية في تبسة أدانته بعقوبة 3 سنوات سجنا أدانت، في ساعة متأخرة من أول أمس، محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء تبسة، المسمى «ب. ي» 32 سنة والد لطفلين. بحكم 3 سنوات سجنا نافذا لتورطه في جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية واستخدام تكنولوجيات الإعلام الآلي والاتصال. ودعم أعمال ونشاط منظمة إرهابية بغرض نشر أفكارها بصورة مباشرة وغير مباشرة، والدخول والبقاء عن طريق الغش. في كل جزء من منظومة المعالجة الآلية للمعطيات وتغييرها، بينما ممثل النيابة العامة التمس في حقه عقوبة 10 سنوات نافذة وغرامة مالية معتبرة. تعود وقائع القضية التي تفطنت لها الفرقة الأمنية الجهوية المختصة في الجرائم الإلكترونية التابعة لولاية قسنطينة. وذلك مطلع سنة 2017 خلال المراقبة للمواقع المشبوهة، والتي تستهدف الأمن الوطني وتشجع على انتشار الإرهاب الدولي. وتم تحديد موقع ينطلق من مدينة بئر العاتر الحدودية 90 كلم جنوبتبسة بالتنسيق مع الجهة القضائية والانتقال إلى عين المكان. وتتبع المكان باستغلال وسائل حديثة ومتطورة، إلى أن تم ضبط المتهم الموقوف حاليا داخل قاعة إنترنيت. وأثناء مرحلة التحقيق وتفحص صفحاته على «الفايسبوك» ومدوناته، تبين وجود شعار بها يعود إلى المنظمة الإرهابية المسماة «داعش» ومؤسسها «البغدادي». كما تمكن المتهم من اختراق عدة مواقع دولية بغرض الترويج للعمل الإرهابي. وأثناء مثوله أمام المحاكمة حاول التملص من الجريمة الإلكترونية الخطيرة. بادعائه على أنه لا يفقه في عالم شبكة الإنترنيت وزيارته تتم بدافع الفضول، في حين ممثل النيابة العامة أكد للمتهم أنه لم يدرس الإعلام الآلي. نظرا لمستواه الدراسي الجد محدود، فكيف له أن ينشئ أنظمة إلكترونية لحماية واختراق المواقع الدولية والقرصنة وإنشاء صفحات «الفايسبوك». ومدونات من سنة 2006 إلى 2017 وتعامله مع أشخاص مشبوهين، رغم أنه صرح بعدم معرفته لهم، وما هو تفسير ذلك؟ ليرد المتهم بأنه بدافع الفضول. ليعيد ممثل النيابة العامة طرح سؤال ثانٍ وهو ما هي علاقته بالقرصان، فرد المتهم بأنه يعرفه من خلال شبكة التواصل الاجتماعي. ويضيف ممثل النيابة العامة أن المتهم ملم بكل الجوانب التقنية لعالم الشبكات العنكبوتية المختلفة، ولا يعقل أن يضع صورة ل «داعش» و»البغدادي». على صفحته والعالم يعلم بأسماء هذه التنظيمات الإرهابية، ملتمسا توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و100 ألف دج غرامة. وبعد مرافعات دفاع المتهم المتكون من 4 أساتذة، أكد محاميه أن موكلهم محدود المستوى. ملتمسين البراءة في حقه مراعاة لكونه رب أسرة متكونة من أم وطفلين، وبعد المداولة نطقت هيئة المحكمة ب 3 سنوات سجنا نافذا.