طوت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة أمس بعد سلسلة من التأجيلات ملف المدون (ع. عبد الغني) المكنى (مالك ليبرتي) المتابع بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وإهانة هيئة نظامية تمثلت في نشر صور كاريكاتورية لرئيس الجمهورية على موقع (الجيش الجزائري الالكتروني الحر) ونشر فيديوهات إرهابيين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بإدانته ب 6 أشهر حبسا نافذا عن تهمة الإهانة والبراءة من جرم الإشادة. توقيف المتهم تمّ بناء على التحريات التي باشرها مركز الوقاية من جرائم المعلوماتية ومكافحتها التي توصلت بتاريخ 01 نوفمبر 2011 إلى أنه تم إنشاء صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) تحت عنوان (الجيش الجزائري الالكتروني الحر) به منشورات تسيء إلى كبار المسؤولين في الدولة على رأسهم رئيس الجمهورية والوزير الأول عبد المالك سلال من خلال نشر صور كاريكاتورية تهكمية تسيء إلى شخصهم، إضافة إلى نشر عبارات ضد ترشح الرئيس للعهدة الرابعة وتشيد بالمعارضة وأخرى تؤكد أن الطلبة الجزائريين لن يتأخروا عن المسيرة في بيان على صفحة أخرى تحمل عنوان الثامن من ماي. وجاء في تقرير الخبرة التقنية للشرطة القضائية أن منشئ الصفحة نشر صورا لأشخاص ملثمين يحملون أسلحة حربية وفتاة تحمل مسدسا على متن سيارة، إضافة إلى شعار جماعات إرهابية كالقاعدة وفيديو بالصوت والصورة عن دولة الخلافة وقصاصات تشيد بزعيم القاعدة أسامة بن لادن. وبتاريخ 20 ماي 2013 تم التوصل إلى أن منشئ الصفحة يستعمل الأنترنت عن طريق خط هاتفي ثابت باسم (ج.ح) اتضح أنها والدة المتهم (علوي عبد الغني) المقيم بالكدية ولاية تلمسان. وبموجب إذن بالتفتيش تم العثور في منزل الأخير على راية تحمل عبارة (لا إله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه)، واعترف المتهم خلال التحقيق بأنه تلقى اتصالا عبر تقنية (السكايب) من قناة المغاربية لإجراء حوار حول الثورات العربية، على غرار مصر، لكنه رفض بعدما رأى خلفية القناة تحمل نجمة سداسية زرقاء اللون، غير أنه تراجع وأكد لهيئة المحكمة أن موضوع الحوار لم يزد عن معاناة الشباب الجزائري من البطالة، وأنه قام بتسجيل فيديو حول دولة الخلافة يظهر أسامة بن لادن وليس أصلي، وأنكر علاقته بأي تنظيم إرهابي وأن كل ما حدث أنه كان يؤشر على معجب حول جميع ما كان ينشره الموقع الالكتروني دون أن يدرك عواقب ذلك. غير أن ممثل النيابة العامة أكد وجود ثمانية أدلة تثبت أن للمتهم علاقة مباشرة بجريمة الإشادة بأعمال أرهابية، وأكد النائب العام أن المتهم أصبح مشهورا يزوره آلاف أشخاص وهو يفتخر بسب النظام، ملتمسا إدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.