السلام عليكم؛ صراحة إني أشعر بالراحة وأنا زكتب إليكم، وأروي مأساتي التي أعيشها، أنا شاب من الجنوب الشرقي للبلاد، أبلغ من العمر 23سنة، رزين بعض الشيء وعيبي الوحيد هو أني أحمل قلبا رهيفا يجعلني أعشق كل فتاة أقابلها، كما أن خيالي خصب جدا، فسرعان ما أغرق في روايات الحب، وفي يوم من الأيام وقعت في حب فتاة كانت تدرس معي في نفس قسم، وكنت في كل مرة أزداد حبا لها، وهي كذلك التمست فيها بعض القبول، وبقينا مع بعض حتى نجحنا معا وأكلما دراستنا، وحينها وجدنا أنفسنا في مفترق الطرق وفرقت بيننا الجامعة، ومنذ ذلك الحين أصبحت كلما أراها أحس بأنها تتجاهلني أو لا تتذكرني أصلا، فصرت أعيش معاناة لا مثيل لها، كدت أفقد صوابي بسببها، ولو لم أجد فضاء أعبر فيه عن مأساتي ومعاناتي لكنت اليوم في عداد الموتى، وهذا الفضاء هو الموقع الإجتماعي فايس بوك، حيث أصبحت أدردش مع الآخرين وأتقاسم معهم معاناتي، لكن بالرغم من كل هذا لم أقتنع بعد ولم أعرف ما يجب علي فعله، هل أنساها أم أصبر وأتحمل وأبقى هكذا أصدّر معاناتي إلى الخارج عن طريق الفايس بوك، أرجو منك أخي فيصل أن تنصحني وأن تكتب قصيدة -إذا أمكن- تتكلم عن الأمل وشكرا. م البوطي م. الرد: أشكرك أخي على رسالتك وعلى الثقة التي وضعتها فينا، لكي نقاسمك معاناتك ونحاول أن نجد لها حلا مع بعض، فصراحة أظن أن مشكلتك ليست مستعصية وليست كبيرة، وأظن أنك أعطيتها أكثر مما تستحق، وجعلتها تكبر في مخيلتك حتى تغلبت عليك واستحوذت على تفكيرك وصارت مثل الغشاوة في عينيك لا ترى غيرها، مع أن الحياة أكبر وأوسع، والتجارب فيها متعددة، وليس من المعقول أن يمضي الإنسان عمره كله معتكفا على أمر واحد، أو متعلقا بإنسان واحد استطاع الدخول في حياتنا وأخذها منا، وجعلنا نعيش من أجله، وهو في المقابل لا يشعر بنا ولا يتذكرنا، ولهذا يجب عليك أن تشرع في التفكير في مستقبلك وحياتك وعمرك الذي ستسأل عنه، وإلا فكيف ستكون إجابتك عندما تسأل عن عمرك فيما أفنيته؟ هل ستقول (في الفايس بوك) أبحث عن فتاة كنت أحبها ولكنها تركتني، صراحة أظن أن الحياة أوسع من هذا بكثير، وبأنك تستحق حياة أفضل، وأن هناك أناس آخرون يستحقون تفكيرك وجهدك أكثر منها، فهناك أمك وأبيك وإخوتك، وأصدقائك وعائلتك وغيرهم ممن أحسنوا إليك، وهم أحق بأن تحسن إليهم، لكن للأسف ...أنت غارق في كوب من الماء، أو أقل من ذلك، فأظنك غارق في الوهم والسراب، ولهذا أنصحك بأن تجدد حياتك وتغير اهتماماتك ومشاريعك وطموحاتك وتوسعها أكثر فأكثر، وأن تبحث عن بنت الحلال التي تقاسمك كل شيء، وأظن أن هذه الأخيرة لن تجدها على الفايس بوك، ولهذا أنصح أخي بأن يجعل تفكيره أوسع وأن يسعى لإيجاد من تستحق قلبه الرهيف، وإن كنت تريد التجديد فاعلم أنك الآن في عمر التجديد، والثالثة والعشرين من العمر تعتبر مرحلة خروج من المراهقة، والمراهقة إن لم نخرج منها في هذا السن أو قبله سنبقى محتجزين فيها مدى الحياة، ولهذا أنصحك أن تقترب من ربك سبحانه وتعالى واستخره في كل شيء، وحتى في تلك الفتاة، وإن كانت خيرا لك في دينك ومعاشك وعاقبة أمرك، فلييسرها لك وليقدرها لك، ثم يبارك لك فيها، وإن كانت شرا لك في دينك ومعاشك وعاقبة أمرك، فليصرفها عنك وليصرفك عنها، وليقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به. قصيدة الأمل يا لي سألتني عن الأمل و قلتلي أكتب شي كلمات و قولي برك كيفاش يعمل الواحد ألي قلبو مات تغلقو في وجهو لبواب كامل ولا حاجة وحدة مشات الحاجة ألي يديرها تتعطل و تتخسر مع اليامات حمل حمل و دركا ّمل و بدا يكره هاذ الحياة مادا بيه الدنيا تكمل او يتهني منها و فرات يا لي سألتني عن الأمل في هاذ الدنيا يصراو حاجات و كل حاجة مهما طول تفوت وتولي ذكريات و تخليك أنت عليها مهّول و اطلعها فالحسابات و هي عليك عمرها تسأل ولوكان تسألها تلقاها نسات و أنت قاعد فيها تحمل كلي تكركر في لموات فوق ظهرك رافد جبل و قاعد تضيع في لوقات و كأنك مراكش قابل باش تتقبل أنها مشات و ربطت ألي صرالك من قبل بالحاجة الجديدة ألي جات وليت تخاف حتى تحاول وليت تسبق فالسلبيات وليت أنت إنسان فاشل و تحّصلها فلي جات نسألك ونعطيك مثل شوف مليح السنوات ألي كنت تستنى توصل كيفاش فاتت عليك و مشات غير البارح كنت طفل و كانو عندك أمنيات ايلا متحققوش كامل تحققو منهم شي حاجات وزيد شوف حتى المشاكل شحال من مرة مشكلة صرات كنت تقول راني حاصل و كنت تشوف الدنيا خلات ما عرفتش مين ربي سّهل و المشاكل هاذيك فرات و مع الوقت كلشي تبدل ولاو إلا ذكريات يا لي سألتني على الأمل في هاذ الدنيا نحبوا حاجات لا ما كانوش عندنا كامل نحاولوا نعيشوها كيما جات المهم عندنا عقل يقدر يصنع المعجزات لوكان برك الواحد يعول و يحاول هو يسير الذات و لوكان تسأل شكون الأول ألي ختارع كاش حاجات راح تلقاه بلي يحاول مئات و ألاف المرات و كي يغلط ممكن يتهول و يزيد يعاود بعد يامات حتى نهار يلقالها الحل ولتم يعوض كل ما فات و هكذا المخلوقات كامل و الدقايق و السوايع و اليامات و الشهور و العوام لما تكمل تعاد تولي منين بدات و حتى من الله عزّ وجل يبدى الخلق ديالو بصفات من بعد يعاود كلش من الأول و هكذا سنة الحياة يا لي سألتني عن الأمل ايلا كاش مصيبة صرات تم تم حاول تتأمل شحال عطاك من خيرات و اعمل و عليه سبحانو توّكل و اقترب ليه بالطاعات و تفاؤل قدما تتفاؤل و بّّدل هاذ الساعة بساعات و لو كان تقرا القرآن كامل تلقى وعدو ثلث مرات أنو بعد العسر يسهّل و يعّوض الناس على ما شقات تاليف فيصل كرشوش