بعد تأهل المنتخب الوطني للمحليين إلى كأس إفريقيا التي ستقام جانفي القادم في السودان على حساب المنتخب الليبي، حيث انتهى اللقاء بنتيجة هدفين لهدف لصالح المنتخب الليبي، إلا أن هدف حنيستار في ليبيا أعطى الأحقية ل''الخضر'' في التأهل إلى نهائيات السودان مطلع عام 2011 بعد أن كان لقاء الذهاب بالجزائر قد انتهى لصالح أشبال بن شيخة بهدف دون رد، وقد عرف اللقاء فاعلية كبيرة لأصحاب الأرض الذين استطاعوا الوصول إلى شباك سيدريك في الشوط الأول بعد عرقلة أحد اللاعبين من خالد لموشية داخل منطقة الجزاء جعلت الحكم التونسي يعلن عن ضربة جزاء جاء من خلالها الهدف الأول لليبيين، ليضاعفوا النتيجة في الشوط الثاني بطريقة أقل ما يقال عنها أنها رائعة بعد هجوم معاكس، وفي الدقيقة التسعين سجل مهاجم اتحاد الحراش سفيان حنستار الهدف الوحيد ل''الخضر'' في هذا اللقاء عن طريق رأسية محكمة سكنت في شباك الحارس الليبي كان كافيا لتحقيق والتأهل. ورغم أن بن شيخة كسب الرهان بهذا التأهل، إلا أن هذه المباراة أبانت العديد من العيوب لهذه التشكيلة التي ظهرت أنها لا تزال بعيدة عن المنافسة القارية حيث عجز رفقاء غزالي عن بناء أي هجوم حقيقي والوصول إلى شباك الخصم رغم ضعف الدفاع الليبي واكتفوا ببعض المحاولات الفردية من جانب حاج عيسى وجابو الذي دخل بديلا في الشوط الثاني، كما شاهدنا في اللقاء تضييعا غير مبرر للكرة من جانب رفقاء عبد القادر العيفاوي الذين لم يستطيعوا التحكم في الكرة والاحتفاظ بها. ويمكن القول أن جل التشكيلة كانت خارج الإطار عدا مهاجم وفاق سطيف لزهر حاج عيسى الذي أقلق دفاع الليبيين خاصة تسديداته المتتالية على المرمى والتي كانت في منتهى الدقة وكذا مهاجم اتحاد الحراش عبد المومن جابو الذي أعطى دخوله في الشوط الثاني حيوية في الهجوم كادت أن تثمر بهدف، وحسب ما استقيناه من مصدر عليم فإن هذا الثنائي نال إعجاب الناخب الوطني رابح سعدان الذي قد يضعهما في حساباته، كما عرف هذا اللقاء ظهور مدافع شبيبة القبائل ربيع مفتاح بمستوى مقبول بعد تكسيره للعديد من الهجمات على الرغم من بعض النقائص المسجلة.