حقق المنتخب الجزائري للمحليين التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2011 والتي ستجري بالسودان على حساب المنتخب الليبي رغم إنهزامه بنتيجة (2 1) في المباراة الإياب التي جمعتهم، أول أمس بالعاصمة طرابلس، وذلك بعد أن فاز ب (10) في لقاء الذهاب هنا بالجزائر. كانت بداية المباراة لصالح »الخضر« حيث خلقوا عديد الفرص الخطيرة عن طريق الإعتماد على الكرات المترددة وكاد بن موسى أن يفتح باب التسجيل في (د12)، حيث وجد نفسه وحده مع الحارس الليبي غير أن كرته مرت جانبية وتلتها كرة حاج عيسى في (د 14)، إلا أن الحارس كان في المكان المناسب وتصدى لها بكل براعة، لكن العناصر الوطنية تراجعت إلى الخلف تاركا المجال للمحليين في شن الهجمات والتي مرت في (د26) عن طريق ضربة جزاء تحصل عليها اللاعب الخطير »رحومة« بعد أن عرقله خالد لموشية في منطقة ال 18 مترا والتي ترجمها »شيباني« إلى هدف التقدم لصالح المنتخب الليبي، ثم انخفض بعدها ريتم المباراة وتمركز اللعب في وسط الميدان مع الاعتماد على الهجمات المرتدة من كلا الفريقين والتي لم تأت بالجديد حيث إنتهى الشوط الأول بتقدم المحليين ب (10) أما المرحلة الثانية، فعرفت صعوبة كبيرة من الجانبين، حيث كانت المحاولات واحدة بواحدة غير أن غياب التركيز أفقدها فعاليتها خاصة من جانب رفقاء حاج عيسى الذين صنعوا كرات سهلة كادت تكلفهم الخروج من المنافسة، حيث تلقوا هدفا ثانيا في (د61) بعد أن توغل »رحومة« في منطقة »الخضر« الذي وزع كرة على طبق إلى زميله الزوي.. بعد خطأ من العيفاوي في مراقبة الكرة، إلا أن إصرار أشبال المدرب بن شيخة على تحقيق التأهل والسير على خطى المنتخب الأول كان أقوى، حيث أن التغييرات التي قام بها المدرب الوطني كانت في محلها حيث مكن البديل حنستار من توقيع هدف التأهل في الوقت بدل الضائع في (د97) بعد تمريرة محكمة من البديل الآخر جابو معلنا بذلك تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات إفريقيا بالسودان العام المقبل رغم الانهزام ب (2 1) إلا أن أن نتيجة الذهاب أعطت الأسبقية »للأفناك« في مبارة مثيرة ولم تحسم إلا بعد صافرة الحكم، والتي تابعها المدرب رابح سعدان ورئيس الإتحادية محمد روراوة من المنصة الشرفية وسط ظروف تنظيمية محكمة.