معركة الجزائر تفقد نكهتها وطعمها الخاص فقد الداربي العاصمي ما بين فريق مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، أو ما يصطلح عليه بمعركة "الجزائر الكبرى" وفقا لمنظور أنصار الفريقين الشناوة والمسامعية، نكهته الخاصة التي كان يضفيها على العاصمة بصفة خاصة وعلى الجزائر عامة فالمتجول في معاقل أنصار الفريقين خاصة الرئيسيين منها بباب الواد وسوسطارة نلحظ نقص المشاحنات السلمية ما بين الإخوة الأعداء إن لم نقل غيابها تماما. والى جانب النقص الملحوظ لرايات الفريقين على مختلف شرفات العمارات والمحلات في مختلف معاقل الفريقين وهو ما ينبئ بحضور جماهيري قليل للأنصار، ويأتي كل ذلك نتيجة عدة عوامل أفقدت الداربي العاصمي نكهته الحقيقية. الوضعية الاستثنائية للفريقين ساهمت في ذلك ومن أبرز هذه العوامل الوضعية الحالية لكلا الفريقين وإن اختلف ترتيب فريق عن آخر، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن تشكيلة سوسطارة تتواجدة في ترتيب أحسن من نظيرتها "تشكيلة العميد"، فاتحاد العاصمة يتواجد في وضعية لا يحسد عليها بعد النتيجة الأخيرة التي سجلها بملعب عمر حمادي ببولوغين وانهزامه أمام فريق أولمبي الشلف وما أعقبه من أحداث شغب كاحتجاج المسامعية على مردود رفقاء دزيري، بمقابل ذلك نتائج فريق مولودية الجزائر في الآونة الأخيرة المتذبذبة تجعل أنصار العميد لا يثقون في فريقهم إن صح القول بذلك. سوء البرمجة.. زاد الطين بلة وعلى الرابطة استخلاص الدرس كما أن سوء البرمجة ساهم هو الآخر بنسبة كبيرة في افتقاد الداربي لنكهته وطعمه الخاص بعد أن تمت برمجته يوم الإثنين عوض نهاية الأسبوع لتمكين أكبر عدد ممكن من أنصار الفريقين من التوافد بقوة على ملعب 5 جويلية الى جانب التأجيلات المتكررة له قبل أن يستقر أمر الرابطة الوطنية لكرة القدم على تاريخ 19 نوفمبر الجاري الذي نتساءل عن سبب اختيار هذا التاريخ دون غيره من التاريخ. المسامعية والشناوة يتفقان على المقاطعة وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن إمكانية بلوغ عدد50 ألف متفرج الى 60 ألف كما كان في السابق بمدرجات ملعب 5 جويلية مسرحا لها، يبقى أمرا جد مستبعد إن لم نقل مستحيل، لتبقى إمكانية ألاّ يتجاوز الحضور الجماهيري 15 ألف متفرج من أنصار الفريقين أمرا واردا بالنظر لآخر المعطيات المستقاة وهو ما سيجعل الداربي يمر دون أن يترك أي أثر في انتظار أن تتحسن ظروف الفريقين وكذا أن يتم الأخذ بعين الاعتبار تبعات البرمجة غير المدروسة من قبل الرابطة لعلنا نحضر داربي متميز كما في السابق خلال لقاء العودة