لم ينتظر رئيس لجنة الكأس محمد خلايفية طويلا بعد أن أسر لصحفي “الهدّاف” بمطار هواري بومدين بقرار نقل مباراة “الداربي” بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة من ملعب بولوغين إلى ملعب 5 جويلية (إلتقاه عند استقباله المنتخب الليبي للاعبين المحليين)، فقد جسّد ذلك على أرض الواقع بمراسلته الفريقين عشية أول أمس قبل أن يغلق مقر اللجنة أبوابه... وقد أكد لنا مسؤولو “العميد“ أن الفاكس بحوزتهم ولذلك سارعوا لنقل الخبر السار إلى المدرب فرنسوا براتشي واللاعبين على هامش الحصة التدريبية لصبيحة أمس التي جرت فوق أرضية “الساطو” التابعة للمركب الأولمبي وهو الخبر الذي أثلج صدور الجميع حيث ثمنوا القرار وأكدوا أنه عين الصواب. كما بدأ “الشناوة” يحضرون من الآن لغزو مدرجات 5 جويلية هذا الثلاثاء من أجل رسم الصور نفسها التي عاشها المركب الأولمبي خلال المباراة الودية بين المنتخب الوطني ونظيره الصربي ويستحضرون الأجواء الرائعة التي عرفها ذات الملعب في موسمي 2006 و2007 خلال النهائيين بين المولودية والإتحاد. خلايفية يرضخ أمام قرار الوالي المنتدب ويُعيد “الداربي” إلى معقله ورغم أن رئيس لجنة الكأس فاجأ الجميع الأحد الفارط عند إعلانه اختيار ملعب بولوغين لاحتضان قمة الدور ثمن النهائي بين المولودية والإتحاد إلا أن القرار لم يقلق تماما مسؤولي “العميد“ رغم غضب سكان باب الوادي وضغط تجار بولوغين من أجل منع إجراء الداربي. فقد كان غريب واثقا من تدخل الوالي المنتدب ومراسلته لخلايفية من أجل العدول عن قراره، خاصة أن المباراة مبرمجة في يوم عمل ويستحيل تحكم قوات الأمن في الوضع مهما كانت التعزيزات مشددة، بدليل أن مدير أمن باب الوادي راسل الوالي رافضا تحمل مسؤولياته، ليرضخ خلايفية في نهاية المطاف لقرار الوالي المنتدب فقرر نقل المباراة إلى ملعب 5 جويلية وهو القرار الذي يعتقد الجميع أنه صائب وسيجعل المباراة عرسا حقيقيا. عليق أكبر الخاسرين وسيُؤثّر في لاعبيه يرى مسؤولو مولودية الجزائر أن رئيس إتحاد العاصمة سعيد عليق كان أكبر الخاسرين بعد قرار منع إجراء الداربي في بولوغين وإعادته إلى 5 جويلية، حيث أكدوا أنه “ربح غير العيب“ لما حاول مساومة لجنة الكأس والضغط على خلايفية لكسب رهان الملعب من أجل التأثير نفسيا على لاعبي المولودية، موضحين أنه حاول اقتطاع تأشيرة التأهل حتى قبل موعد المباراة رغم أن المادة 14 من قوانين منافسة الكأس تؤكد أن هيئة خلايفية الوحيدة التي يخول لها تعيين الملعب الذي تراه مناسبا لإحتضان الداربيات ويتوفر على ظروف الراحة ويسهل عمل رجال الأمن. ويتساءل كل المقربين من بيت “العميد“ كيف سيكون رد فعل عليق الآن بعد أن خسر معركة الملعب ويكون بذلك – حسبهم- قد أثر في تركيز لاعبيه في وقت كان يحاول أن يضرب استقرار تشكيلة “العميد“. ما يزال يصرّ على إفساد العرس ويريد برمجة اللقاء على الثانية زوالا ورغم أن عليق خسر معركة الملعب ورضخ في نهاية المطاف لقرار الوالي المنتدب، إلا أنه راسل لجنة خلايفية عشية أول أمس مصرا على عدم تغيير وقت المباراة، حيث يريد أن يلعب في الثانية زوالا حتى يحد- حسب مسيري المولودية- من توافد “الشناوة“ على مدرجات 5 جويلية، خاصة أن يوم الثلاثاء هو يوم عمل ودراسة والداربي قد يفقد نكهته ويُلعب أمام مدرجات شبه شاغرة. وأكد مسؤولو “العميد“ أن عليق متخوّف فعلا من المولودية هذه المرة في 5 جويلية ويتخوف كثيرا من صدمة جديدة وهو الذي لم يستفق إلى حد الآن – حسبهم- من صدمتي 2006 و2007 وهو يدرك جيدا أن جمهور المولودية سيكون أكثر عددا من المسامعية الذين لم يملأوا حتى المنعرج الخاص بهم في الذهاب - كما قال أحد مسؤولي العميد. المولودية ترفض وتُراسل خلايفية لإقامة “الداربي” على السادسة مساء ولأن مسؤولي “العميد“ ليسوا من النوع الذي يستسلم بسهولة ويرفضون أن يؤكد عليق علو كعبه عليهم بإجراء المباراة في الوقت الذي يريده (القانون معه طالما أن الإتحاد سحب أولا في القرعة وهو الذي يستقبل) فقد سارع سكرتير الفريق عبد الوهاب بطلب من غريب إلى إرسال فاكس صبيحة أمس إلى لجنة الكأس يؤكد من خلاله “العميد” رفضه بصفة قطعية لعب الداربي على الثانية زوالا، واقترحت المولودية السادسة مساء حتى يكتمل العرس ويشهد توافدا جماهيريا كبيرا، خاصة أن الموعد مناسب لالتحاق العمال والطلبة بمدرجات 5 جويلية بعد التفرغ من أشغالهم. ورغم أن هيئة خلايفية لم ترد على طلب إدارة “العميد” مادام أمس واليوم هما عطلة نهاية الأسبوع إلا أننا لا نتوقع أن يكون الرد إيجابيا بما أن هناك بعض الأمور خارجة عن نطاق خلايفية وخاصة تلك المتعلقة بعقدها مع التلفزيون وضرورة احترام المواعيد. القرار أسعد براتشي ولاعبيه ولا يُفكّرون إلاّ في التأهل تنقل المسير عمر غريب صبيحة أمس إلى ملعب الساطو أين كان الفريق يجري حصة تدريبية وقدأخبر المدرب براتشي واللاعبين بقرار الوالي المنتدب الذي منع إجراء الداربي بملعب عمر حمادي ونقله إلى 5 جويلية وهو القرار الذي أثلج كثيرا صدر الفرنسي ولاعبيه الذين ارتفعت معنوياتهم أكثر فأكثر وبدأوا يتحدثون من الآن عن الأجواء التي قد يصنعها “الشناوة والمسامعية“ لو يتنقلون إلى الملعب بأعداد غفيرة، كما أكد براتشي أن كل الظروف أصبحت مواتية لاقتطاع تأشيرة التأهل خاصة أن لاعبيه يؤدون مباريات كبيرة بملعب 5 جويلية، فهل سيحرز “العميد“ فوز التقاليد يوم الثلاثاء القادم أم أن لاعبي الإتحاد سيكون لهم كلام آخر ويقلبون الأمور رأسا على عقب؟ -------------------------------------------- حمى “الداربي“ تبلغ ذروتها... المسيّرون يرصدون علاوة 10 ملايين مقابل التأهل مع بداية العد التنازلي لموعد مباراة الكأس بين مولودية الجزائر وغريمها اتحاد العاصمة، وبعد أن طويت صفحة الملعب نهائيا بإعادة “الداربي” إلى معقله الأصلي في 5 جويلية، بدأ مسؤولو “العميد“ يفكرون فقط في الآليات والخطوات العملية التي من شأنها أن تحفز اللاعبين وتجعلهم يدخلون أرضية الميدان هذا الثلاثاء ومعنوياتهم في السحاب، ورغم أن اللاعبين يؤكدون أن طبيعة المواجهة تجعلهم محفزين آليا ولا يفكرون إلا في الفوز والتأهل إلى الدور القادم خاصة أنهم على يقين تام أن الأنصار يهتمون كثيرا بمثل هذه المباريات ويعطون لها قيمة خاصة نظرا للحساسية الشديدة الموجودة بين “الشناوة“ و“المسامعية“ في إطار رياضي، إلا أن المسؤولين يتحركون في مختلف الاتجاهات من أجل رصد منحة خاصة للاعبين لو يفوزوا بمعركة الكأس ويتأهلوا إلى الدور القادم قد تصل إلى 10 ملايين سنتيم وذلك رغم الأزمة المالية الخانقة التي يعانى منها الفريق. المباراة غير عادية وتتطلّب منحة غير عادية وحسب ما أسر به لنا أحد المسؤولين، فإن إدارة “العميد“ قررت رصد هذه المنحة غير العادية للاعبيها في حال تجاوزهم عقبة الإتحاد بسلام حتى تحسسهم أكثر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتؤكد لهم أن المباراة غير عادية وتكتسي طابعا خاصا بالنسبة للمولودية وأنصارها وتختلف تماما عن مباريات البطولة التي تكون فيها فرص التعويض ممكنة، لكن وحسب المصدر ذاته فإن الإدارة لن تتحدث مع اللاعبين عن قيمة المنحة إلا بعد نهاية المباراة حتى لا تشكل عليهم ضغطا إضافيا ويشعروا أن المباراة قضية حياة أو موت خاصة أن تشكيلة “العميد“ هذا الموسم شابة ولا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع المباريات من هذا الحجم عكس المنافس الذي يضم أرماده من الكهول الذين هم على أبواب تعليق الحذاء. جواد يعد بالمساعدة ومستعد لرفع المنحة أكثر فأكثر ولأن التأهل إلى الدور القادم سيفتح أبواب التتويج بكأس الجمهورية أمام “العميد“ للمرة الثالثة خلال هذه العشرية، والمنافس اسمه اتحاد العاصمة الذي توجد حساسية كبيرة بين أنصاره وأنصار “العميد“، فقد أصبحت هذه المباراة الشغل الشاغل لكل المقربين من بيت المولودية في صورة رئيس المجمع البترولي محمد جواد الذي هو في اتصال دائم مع مسؤولي “العميد” ويقدم لهم نصائح من وقت لآخر، وحسب ما علمته “الهداف“ من مصادرها الخاصة فإن جواد أبدى استعداده للمساهمة في المنحة الخاصة ورفعها وهو الذي يدرك أن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة في ظل تراكم الديون على المسيرين من جهة وتخفيض شركة سوناطراك البترولية مساعداتها للمولودية، وقد رفض جواد أن يزور اللاعبين في الفندق أو في التدريبات تفاديا لأي تأويلات خاصة بعدما لاحقته الإشاعات الموسم الفارط لما زار اللاعبين في سيدي فرج عشية “الداربي“ وأكد البعض أنه يخطط للعودة إلى رئاسة الفريق. اللاعبون محفّزون ويؤكدون أنهم مستعدون لأجل التضحية حتى دون مقابل ومن أجل معرفة رأي اللاعبين في قضية المنحة الخاصة، اتصلنا بالبعض منهم من أجل جس نبضهم، لكننا اكتشفنا نقطة جديدة في الفريق وهي أن الذهنيات تغيرت تماما في مولودية هذا الموسم مقارنة بالمواسم الماضية، واللاعبون أصبحوا يفكرون في الفوز وإسعاد الجماهير أكثر من تفكيرهم في الأموال، حيث صرح لنا أحد اللاعبين الذي رفض أن نذكر اسمه أن مباراة “الداربي“ يحلم أي لاعب أن يشارك فيها ومستعد للتضحية فوق الميدان من أجل الفوز بها حتى دون مقابل، لذلك فإنهم ينتظرون فقط تنقل الأنصار بأعداد غفيرة حتى يكونوا سندا معنويا بالنسبة إليهم ويتركون الحديث عن المنحة الخاصة إلى ما بعد المباراة. ------------------------------------------------ الأمطار أثرت كثيرا في حصة أمس يواصل لاعبو مولودية الجزائر تحضيراتهم ل “داربي“ هذا الثلاثاء على قدم وساق، حيث أجروا حصة جديدة صبيحة أمس لكن الأمور لم تجر خلالها كما كان يشتهيه المدرب براتشي بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة وأثرت في أرضية الميدان التي أصبحت لا تصلح لشيء وتحولت إلى برك من المياه تؤثر على تنقل الكرة، ولذلك فقد غير براتشي برنامجه وألغى المباراة التطبيقية، حيث فضل أن يركز على تمارين التحمل لإعداد لاعبيه من الجانب البدني. المولودية تعود اليوم إلى حجوط كما تطرقنا إليه في عدد أمس، كان مسؤولو مولودية الجزائر قد قرروا تحويل التدريبات إلى ملعب حيدرة بعد المساعدات التي قدمها لهم رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي، وذلك بعد برمجة “الداربي“ بملعب بولوغين في بادئ الأمر، لكن وبعد مراسلة رئيس لجنة الكأس التي أكدت تحويل “الداربي“ إلى 5 جويلية، اضطرت إدارة “العميد“ إلى تحويل مخططها التحضيري مرة أخرى وقررت إجراء الحصص الثلاث المتبقية بملعب حجوط المعشوشب طبيعيا ابتداء من اليوم، لكن ذلك سيكون مرهونا بحالة الطقس ونوعية الأرضية التي تتأثر كثيرا بالإمطار، ومن الممكن جدا أن يبرمج براتشي مباراة تطبيقية بين لاعبيه خاصة بعد إلغائها أمس في آخر لحظة وذلك من أجل تدارك نقص المنافسة التي يعاني منها اللاعبون. كوليبالي إتصل بزملائه وطالبهم بالفوز على الإتحاد يبدو أن لاعب مولودية الجزائر السابق موسى كوليبالي لم ينس حتى الآن الأيام الجميلة التي قضاها في هذا النادي، ورغم أنه على اتصال ببعض اللاعبين، إلا أنه أصبح يتصل بهم كثيرا هذه الأيام للاستفسار عن الملعب الذي يحضن “الداربي“، كما حفز المالي زملاءه السابقين وطالبهم بالفوز على الإتحاد بأي ثمن، وللإشارة فإن كوليبالي كان شبحا حقيقيا لأبناء سوسطارة ورغم أنه مدافع إلا أنه سجل عليهم هدفين في “الداربيات“ التسعة التي لعبها مع المولودية. عمروس لم يظهر منذ مباراة النصرية ويطرح عدة تساؤلات أصبح رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس يشكل لغزا حقيقيا في أوساط النادي العاصمي، حيث لم يظهر له أي أثر منذ أسبوعين وبالضبط منذ مباراة “الداربي“ أمام النصرية والتي تابعها وسط الأنصار، والأكثر من ذلك فإن عمروس يوجد في مسقط رأسه ببرج منايل وهاتفه مغلق على طول الخط، ما يؤكد أنه غير مكترث تماما لوضعية الفريق، وإذا كان البعض قد فسر لا مبالاة عمروس بتهربه من مواجهة لاعبيه الذين يضغطون للحصول على مستحقاتهم فإن مصادرنا الخاصة أكدت أن عمروس غاضب بعدما تشاجر كلاميا مع غريب الذي اختلف معه حول كيفية استعمال أموال جيزي، حيث قرر الأول توجيهها لتسديد الديون الخارجية والتي قد تكلف الفريق عقوبات، فيما عارضه غريب الذي أصر على تسديد مستحقات اللاعبين (جزء فقط) حتى يكون عند الوعد الذي قطعه عليهم.