اتهمت وزارة الداخلية اليمنية تنظيم القاعدة الإرهابي بتنفيذ التفجير الذي استهدف اليوم الاثنين السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت الذي نجا من الحادث و جاء في بيان نشرته الوزارة على موقعها الالكتروني ان "هذه العملية تحمل بصمات القاعدة " مضيفة ان "الإرهابي فجر نفسه لدى مرور موكب السفير مما أدى الى تناثر أشلائه فيما تحاول قوات الأمن تحديد هويته". و ذكرت مصادر أمنية يمنية إن الأجهزة الأمنية بدأت فور وقوع الحادث تحقيقاتها الأولية وجمع المعلومات والتحريات للوقوف على كل تفاصيل وملابسات الحادث. و لفتت إلى أنه "ربما يقف تنظيم القاعدة وراء الحادث خاصة وأنه تم بالأسلوب الذي عادة ما ينتهجه التنظيم بالإضافة إلى التهديدات التي وجهها التنظيم فى وقت سابق إلى المصالح البريطانية والأمريكية باليمن". كما أكدت المصادر أن الوقت مازال مبكرا لكشف ملابسات الحادث و أنه يصعب الإشارة بأصابع الاتهام على سبيل الجزم إلى أية من الجهات التى يمكن أن تكون وراء الحادث و من جهتها فرضت قوات الأمن اليمنية طوقا أمنيا حول محيط السفارة البريطانية بالعاصمة صنعاء فور وقوع حادث التفجير الانتحاري ومنعت الصحافيين والمصورين من الاقتراب. وكانت السفارتان البريطانية والأمريكية قد أغلقتا أبوابهما لعدة أيام مطلع العام الجارى إثر تهديدات من تنظيم القاعدة باستهدافهما و قالت مصادر إعلامية ان مركبة تابعة للشرطة اليمنية كانت ترافق موكب السفير المؤلف من سيارتين دبلوماسيتين وقد أصيبت هذه المركبة وتطاير زجاجها الأمامي و حصل الانفجار في حي نقم بالقرب من فندق "موفنبيك" الذي يرتاده الغربيون. و في لندن أكدت وزارة الخارجية البريطانية حصول انفجار بالقرب من سيارة السفير تورلوت كما أكدت ان السفير لم يصب بأي أذى كما لم يصب أي من موظفي السفارة. وأعلنت الوزارة ان سفارة بريطانيا في صنعاء "ستبقى مغلقة في الوقت الراهن أمام الجمهور" ودعت مواطنيها في اليمن الى عدم لفت الأنظار و"التيقظ"، تجدر الإشارة الى ان هذا هو الهجوم الأول في اليمن منذ مطلع العام وهو يأتي بعد ان كثفت السلطات اليمنية حملتها ضد عناصر تنظيم القاعدة الذي سبق ان تبنى عدة هجمات استهدفت سفارات أجنبية ومنشآت نفطية. وكانت سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أغلقت أبوابها مؤقتا مطلع جانفي الماضي بسبب تهديدات القاعدة و في ديسمبر 2009 أعلنت وزارة الدفاع اليمنية ان أجهزة الأمن أحبطت هجوما انتحاريا كان يستهدف السفارة البريطانية.