أقدم شاب حديث الزواج نهاية الأسبوع، على مداهمة مقر المديرية الولائية للأمن، حاملا عصا خشبية بطول 1,5 مترا وسكينا وباشر تهديده داخل مركز الشرطة للموظفين، ملوحا بالعصا والسكين. وعن أسباب إقدامه على هذا الفعل صرح في محاضر الضبطية القضائية أنه تقدم لطرح شكوى ضد جاره، إلا أن المكلفين بالإستقبال لم يعيروه أي اهتمام. أما عن القضية التي تنقل من أجلها إلى مقر الشرطة فتخص خلافه مع جاره، إذ صرح المدعو ''ص. ع'' 26 سنة أنه اتفق قبل حفل زفافه مع جاره الذي يملك سيارة من نوع ''206'' بغرض المشاركة معه في موكب العرس، واتفقا على مبلغ مالي قدر ب2500 دينار سلمه إياه يوما واحدا قبل العرس، غير أن الجار لم يحضر سيارته للمشاركة في الموكب، وهو ما أثار حفيظة العريس الذي لاحظ ذلك يوم الزفاف وأبقاه في نفسه، وفي اليوم الثاني لم يستطع الإنتظار وتوجه إلى جاره، مطالبا إياه بإرجاع المبلغ المالي الذي سلمه له، إلا أن هذا الأخير دخل بيته ولم يعد إليه، عندها لم يجد العريس سوى تكسير زجاج السيارة وحاول سرقتها، لكنه لم يجد أية طريقة لتشغيل المحرك، ليتوجه الجار إلى مقر الشرطة لطرح شكوى ضده، عندها حاول العريس الوصول قبل الإبلاغ عنه، وهو ما جعله يدخل في ملاسنات مع الأعوان في مدخل المديرية وزادت حدة غضبه ليخرج ويرجع وفي يديه عصا خشبية وسكينا، ليتم القبض عليه والإستماع إلى أقواله في محضر قبل تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بحي جمال الدين الذي أودعه الحبس المؤقت بتهم الكسر ومحاولة السرقة وإهانة موظفين أثناء تأدية مهامهم في ملفين منفصلين، التمس له ممثل الحق العام في الأول 18 شهرا حبسا نافذا وفي الملف الثاني سنتين حبس نافذ، حيث تبين أن آثار خفيفة للسكر كانت عليه، وهو ما جعله في لحظة يدخل السجن بعد 24 ساعة من دخوله القفص الذهبي.