تم اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة اقتراح مخطط شامل لمكافحة الإجرام المعلوماتي قائم على ثلاث أسس سيما ترقية تكوين الخبراء في هذا المجال خلال ملتقى حول هذا الموضوع و أكد المدير العام لمركز البحث القانوني و القضائي السيد جمال بوزرطيني أن هذا المخطط يجب أن يكون قائما أيضا على مضاعفة جهود الجميع "لان المسؤولية يجب أن تكون متقاسمة بين الأطراف التقنية و الأمنية و القضائية"و أضاف أن تعزيز التعاون الدولي بين الدول بصفة دائمة يجب أن يبقى أحد أهم أهداف هذا المخطط. و أوضح بوزرطيني أن هذا المخطط يهدف إلى الوقاية من هذه الآفة مضيفا أن الأمر يتعلق بعدم غلف الانترنيت أو منع الدخول إلى الانترنيت و لكن بتشجيعه بما أن هذه الأداة أصبحت ضرورية و أوضح متدخلون آخرون انه على صعيد الوقاية يجب الحفاظ على إعلام و تحسيس المستعملين (مؤسسات و خواص) حول أخطار الإجرام المعلوماتي على كل المستويات بدء بالمدارس و دعوا في صالح إعداد إجراء تشريعي مزود بالإجراءات و القوانين الجوهرية سواء في القانون المدني أو الجزائي و أوضح المتدخلون "أن هذا الإجراء موجود في الجزائر و لكنه لا يمكن أن يكون فعالا إلا إذا كان مرفوقا بسياسة تكوين الأطراف الفاعلة في المكافحة (أعوان الأمن المكلفين بالتحقيقات في الفضاء المعلوماتي و القضاة المكلفين بالمتابعات القضائية و بالمحاكمات). أضاف أن العمال المكلفين بالمكافحة يجب أن يكونوا مزودين أيضا بتجهيزات فعالى ناجع" وأشاروا إلى ثلاث فئات إعلامية كبيرة متعلقة بالإجرام المعلوماتي أولا المتعلقة باعتبار تكنولوجيات الإعلام و الاتصال كأهداف (ولولوج النظام المعلوماتي بطرق غير مشروعة و المساس بسلامة المعطيات أو الدخول غير القانوني إلى المعلومات). و تتمثل المخالفة الثانية في استعمال تكنولوجيات الإعلام كوسيلة لارتكاب أعمال إجرامية (احتيال و انتحال هوية و التهديد و تبييض الأموال) و يتمثل الثالث في استعمال هذه التكنولوجيات كمحرك لمضامين معلوماتية غير قانونية (الخلاعة و العنصرية و التشجيع على استهلاك المخدرات) و يهدف هذا الملتقى الدولي الذي يدوم يومين حول مكافحة الإجرام المعلوماتي إلى وضع تنسيقية بين مختلف الهيئات المعنية و التمكين من الاستعمال المؤمن للانترنيت من خلال تلقين تكنولوجيات ناجعة للتحقيق و يتمحور اللقاء الذي يجمع خبراء أمريكيون و فرنسيون و بريطانيون و كذا ممثلين عن أنتربول أيضا حول تحديد أخطار الإجرام المعلوماتي على أمن الوطن و الأشخاص.