عرف أمس، اللقاء الكروي الذي جمع بين مولودية وهران بنظيرة مولودية العاصمة، بملعب أحمد زبانة، في إطار الجولة ال 29 لبطولة القسم الوطني الأول، أجواءً مشحونة قبيل انطلاق المباراة ومباشرة بعد انتهائها، تحوّلت إلى مشادات وأعمال شغب، كان أبطالها مناصرو الفريقين، حيث أسفرت عن العشرات من الجرحى واعتقال 25 مناصرا. شعلة غضب المناصرين اشتعل فتيلها بعد غلق أبواب الملعب عقب امتلاء المدرجات بالمناصرين، الذين تدفقوا منذ الساعات الأولى من صباح نفس اليوم، والذين كان أغلبهم من مناصري الفريق الزائر مولودية العاصمة، بما يفوق الخمسة آلاف مناصر، حيث بقي أغلبهم خارج الملعب، الأمر الذي استاء له رفقاؤهم ممن كانوا داخل الملعب، ولولا حنكة أعوان الأمن الذين خصصوا الجهة اليمنى من الملعب لمناصري المولودية العاصمية، لوقع ما لا تحمد عقباه. وبعد إعلان حكم اللقاء مباشرة لصفارة الإنطلاق، دخل الأنصار من الجانبين في ملاسنات كلامية، خرجت عن نطاق الروح الرياضية التي كان لابد من أن يتحلى بها الجانبان، كون المباراة تعد مصيرية لكلا الفريقين، لتشتعل نار الغضب مباشرة بعد تضييع لاعب المولودية العاصمة لضربة جزاء في الدقيقة 84 من اللقاء، والتي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت كأس صبر مناصري الفريقين، حيث دخلوا في مواجهات عنيفة تقاذفوا خلالها بمقاعد المدرجات التي تم اقتلاعها، الأمر الذي دفع برجال الأمن إلى التدخل باستعمال ''الهراوات'' لتفريق المناصرين وإخراجهم من الملعب، حيث أسفرت هذه المشادات عن العديد من الجرحى في صفوف رجال الأمن والمناصرين من الجانبين، إلى جانب تكسير مجموعة من السيارات بعد الخروج من الملعب، وقد عاشت أمس، مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى وهران، حالة طوارئ نظرا إلى توافد الجرحى الذين كانت أغلب إصابتهم سطحية، فيما أكّد مصدر طبي، أن أغلب الحالات التي تمت معاينتها من مناصري الفريقين، كانت تحت تأثير المخدرات والكحول. المشادات وأعمال الشغب أسفرت كذلك عن اعقال مصالح الأمن ل 25 مناصرا سيمثلون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران بتهمة الإخلال بالنظام العام، إثارة المتفرجين على العنف وتكسير وتخريب مرافق عمومية.