أكد الجزائري عبدالمالك زياية مهاجم الاتحاد السعودي أنه رفض الانضمام إلى المنتخب الجزائري المشارك في مونديال جنوب افريقيا لأمور شخصية لم يكشف عنها، وقال زياية في اللقاء السريع الذي أجرته الجزيرة الرياضية بعد فوز الاتحاد بكأس خادم الحرمين الشريفين: ''الحمد لله الذي وفقنا في الفوز بالبطولة, الهلال فريق قوي ولم نتمكن من انهاء المباراة في وقتها الأصلي ولكن عزيمة اللاعبين كانت السبب في هذا الانتصار''. وقد ذهب عبد المالك زياية إلى أبعد من ذلك عندما صرح لشبكة الجماهير السعودية قائلا أن سبب رفضه الالتحاق بالمنتخب الوطني راجع بالدرجة الأولى إلى خلافات شخصية مع بعض أفراد المنتخب الوطني، مما يفتح الباب أمام عدة احتمالات، وإن كان هذا الكلام صحيحا فإن الوضع أكثر من خطير ووجب التحري فيه لأن ذلك يخص منتخبا قوميا من حق كل جزائري يملك جنسية جزائرية ولا يجب السكوت عن ذلك. إلى ذلك، تجدرالاشارة الى أنه بلغنا من مصادر جد مقربة في ''الفاف'' أن هذه الأخيرة وبالتشاور مع الناخب الوطني قد قررا شطب زياية نهائيا من قائمة المنتخب الوطني حتى بعد المونديال. وعن سؤاله عن مدى فرحته بإحرازه اللقب الأول مع الاتحاد، أجاب الخلوق زياية: ''الحمد لله أنني كنت فأل خير على الفريق وجماهيره وأتمنى أن نحرز المزيد من البطولات في المستقبل، وأهدي هذا الفوز لكل شعب الجزائر ولسكان بلدة جلما مسقط رأسي ومدينة سطيف الحبيبة''. وحاول زياية تجنب الاجابة عن السؤال الذي وجه له عما إذا كان عدم انضمامه لمنتخب الجزائر خياره أم خيار المدرب، ولكنه أجاب أخيراً: ''نعم أنا من رفضت الانضمام للمنتخب لأسباب شخصية''.هذا وكان زياية قد أسال الكثير من الحبر بعد المفاجأة التي فجرها مؤخرا عندما رفض الحضور للمنتخب الوطني للمشاركة في التربص الذي من المنتضر أن يقام منتصف الشهر الجاري. أحرز كأس خادم الحرمين الشريفين مع نادي الإتحاد هذا وقد توج عبد المالك زياية بلقب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للنخبة بفوزه على الهلال بطل الدوري وكأس ولي العهد بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي أول أمس الجمعة، في المباراة النهائية على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. وكان بإمكان رفقاء ابن ڤالمة أن يحسموا المواجهة في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي عندما منحهم الحكم الاسباني مانويل ميخيتو ركلة جزاء لكن محمد نور فشل في ترجمتها إلى هدف، ليحتكم الفريقان الى التمديد الذي لم يشهد أي تعديل على النتيجة لتكون ركلات الترجيح الحكم الفاصل فابتسم الحظ للاتحاد بفضل نور الذي عوض إهداره لركلة الجزاء في الوقت الاصلي بترجمة الركلة الأخيرة لفريقه. وأهدر أحمد الفريدي ركلة الترجيح الخامسة للهلال بعدما صدها الحارس مبروك زايد الذي حرم المدرب البلجيكي ايريك غيريتس من انهاء موسمه الأول مع الهلال بطريقة مثالية ومنعه من الظفر بالثلاثية الغالية. يذكر أن الاتحاد تأهل الى المباراة النهائية بعد فوزه على الشباب بطل النسختين السابقتين 2-0 و2-1 في ذهاب واياب نصف النهائي على التوالي, فيما تغلب الهلال على النصر 5-3 ذهابا وتعادلا 1-1 ايابا. وعوض الاتحاد اخفاق الموسمين الماضيين عندما خسر في النهائي مرتين امام الشباب, كما عوض الإخفاق الذي مني به هذا الموسم محليا وآسيويا. وجاءت بداية الشوط الأول حذرة من الفريقين حيث انحصر الأداء في وسط الملعب ولكن مع مرور الوقت بدأ الاتحاد بالمبادرة الهجومية عن طريق عبد الملك زياية لكن الدفاع الهلالي كان بالمرصاد كما أن نور قدم كرة جميلة لزياية في مواجهة المرمى الهلالي لكن الأخير لم يحسن التصرف فيها ولعب الكرة فوق المرمى، ومع انطلاقة الشوط الثاني واصل الاتحاد إهدار الفرص وأضاع زياية فرصة للتسجيل عندما تباطأ في تسديدها رغم مواجهته للمرمى ليتدخل الدفاع ويبعدها عن منطقة الخطر (46). ورغم الأفضلية الاتحادية كاد الهلال أن يتقدم لولا تدخل الدفاع الذي حول كرة عبدالله الزوري لركنية (61), ثم تحمل دفاع الهلال عبء المباراة وأبعد ماجد المرشدي هجمة خطرة قبل وصول الكرة لمحمد نور المواجه للمرمى (70). وقبل نهاية المباراة بدقيقة احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الاتحاد تقدم لها نور ولعبها ضعيفة في يدي الحارس حسن العتيبي مهدرا هدفا محققا لفريقه (90). وفي الشوط الإضافي الأول تهيأت فرصة ثمينة للاتحاد لكن نور لعب الكرة بجوار القائم (101), ورد عليها الهلال بهجمة مماثلة لكن دفاع الاتحاد حول الكرة لركنية (103).