انطلقت اليوم الثلاثاء بمستغانم فعاليات الصالون الدولي للبطاطس في طبعته الثانية بمبادرة من شركة المعارض الفلاحية "أش أم للاتصال" بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية بالولاية. ويشارك في هذه التظاهرة التي أصبحت تقليدا سنويا ومسجلة في المعارض الدولية -حسب المنظمين- حوالي 150 مهنيا في هذه الشعبة الفلاحية على المستوى الوطني الى جانب مؤسسات مختصة في انتاج بذور البطاطس وفي الصحة النباتية من فرنسا وهولندا والدنمارك وايطاليا والمملكة العربية السعودية واسبانيا والصين وبولندة وبلجيكا والأردن وبريطانيا. ويسمح الصالون الذي يدوم ثلاثة أيام بالتعرف على مختلف أنواع البطاطس وبذورها ذات الجودة العالية. كما يعد فضاءا رحبا لتبادل الخبرات والتجارب بين المتعاملين الجزائريين والأجانب كتلك المتعلقة بالتكنولوجيات الجديدة في إنتاج وتوضيب وحفظ المحصول وكذا الاطلاع على أحدث التقنيات المستعملة في عمليات الغرس والمعالجة والجني. وينظم بالمناسبة معرض لمختلف أنواع البطاطس وبذور البطاطس التي تنتجها مختلف ولايات الوطن منها عين الدفلى والوادي ومعسكر ومستغانم والأغواط وبومرداس مع برمجة محاضرات تقنية حول البذور وطرق المعالجة والأسمدة والتقنيات الحديثة المستعملة في إنتاج هذه المحصول الفلاحي . كما خصص المنظمون ولأول مرة حيزا من المعرض للعتاد الفلاحي كتجهيزات غرس وجني المحصول والرش المحوري والسقي بالتقطير وغيرها من المعدات المعروضة من طرف 15 مشاركا من مناطق مختلفة من الوطن. و تتميز طبعة هذه السنة بتهيئة حقول للعرض كعينة تبرز بعض الجوانب التقنية التي تهم المهنيين كالتنويع في أصناف البطاطس والمكننة وتخصيب التربة علاوة على الصحة النباتية. وتنظم لصالح مهنيي شعبة البطاطس زيارات ميدانية تقنية باتجاه عدد من المستثمرات الفلاحية بالمنطقة يؤطرها مختصون وبعض المؤسسات الأجنبية المشاركة المختصة في إنتاج وتسويق بذور البطاطس. وشهد هذا الصالون في يومه الأول زيارة سفيرة الأرجنتين بالجزائر بيبيانا جونس التي اعتبرت المعرض "فرصة لمعرفة احتياجات وتطور الفلاحة بالجزائر وخاصة شعبة البطاطس وبحث سبل التعاون بين البلدين في هذا المجال" مشيرة الى أنه سيتم تجسيد مشروع انشاء مزرعة نموذجية بالجنوب لانتاج شتى أنواع المحاصيل من طرف خبراء من المعهد الوطني للتكنولوجية الفلاحية للأرجنتين.