أبرم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي والمجلس الوطني المتعدد المهن لإنتاج البطاطا اتفاقية خلال الصالون الدولي الثاني للبطاطا بمستغانم لتأمين إنتاج هذا المحصول على المستوى الوطني. وشهد الصالون، الذي اختتمت فعاليته مساء أول أمس، بعد ثلاثة أيام من الأنشطة، إبرام عدة اتفاقيات بين المؤسسات الوطنية والأجنبية. وأوضح الأمين العام للغرفة الفلاحية لمستغانم في هذا الصدد أنه تم إبرام عدة اتفاقيات بين مؤسسات أجنبية من فرنسا وإيطاليا وبولونيا ورومانيا ونظيراتها من الجزائر من أجل اقتناء العتاد الفلاحي وقطع الغيار. كما تم خلال هذه التظاهرة الاقتصادية، التي دامت ثلاثة أيام، إبرام صفقات أخرى بين المؤسسات الأجنبية والوطنية والفلاحين لتوفير معدات فلاحية، خصوصا ما تعلق بالجرارات وآلات غرس وجني البطاطا وتجهيزات الرش المحوري والسقي بالتقطير بالإضافة إلى مواد ذات الصلة بالصحة النباتية من أسمدة ومبيدات للوقاية من الأمراض الطفيلية التي تصيب المحصول. وللتذكير، فقد شارك في الطبعة الثانية للصالون الدولي للبطاطا المسجل ضمن المعارض الدولية حوالي 150 مهني من مختلف أنحاء الوطن إلى جانب مؤسسات مختصة في إنتاج بذور البطاطس والصحة النباتية من فرنسا وهولندا والدنمارك وإيطاليا والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والصين وبولندا وبلجيكا والأردن وبريطانيا. وقد كان الصالون فرصة لمهني شعبة البطاطا للتعرف على مختلف أنواع البطاطا وبذورها ذات الجودة العالية وتبادل الخبرات بين المتعاملين الجزائريين والأجانب كتلك المتعلقة بالتكنولوجيات الجديدة في إنتاج وتوضيب وحفظ المحصول وكذا الاطلاع على أحدث التقنيات المستعملة في عمليات الغرس والمعالجة والجني مع تهيئة حقول للعرض لإبراز بعض الجوانب التقنية التي تهم المهنيين كالتنويع في أصناف البطاطا والمكننة وتخصيب التربة. كما برمجت على هامش هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من شركة المعارض الفلاحية “أش أم للاتصال” بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية خرجات ميدانية عبر عدة مستثمرات فلاحية بالمنطقة لتجريب مختلف أنواع بذور البطاطا المحمية. كما عرف الصالون مباشرة الشركات الخاصة في توظيف مهندسين فلاحيين من ذوي الخبرة، خصوصا الشركات المستوردة للأدوية الفلاحية، حيث عملت على توظيف مهندسين يتولون بيع منتجاتها لتمكنهم من الوسائل التي تسمح بتوفير المتابعة اللازمة للفلاحين، كما هو معمول به في شركات الأدوية العالمية. وقد استحسن المهندسون الفلاحيون فكرة الصالون وأجمعوا على حسن تنظيمه، كما أكدوا أنه قد سمح لهم بالاطلاع على عروض عمل هامة.