نجا طفل هولندي في الثامنة يوجد في مستشفى طرابلس ولا يعاني من جراح خطيرة-من أصل 104 مسافر-من حادث تحطم طائرة الايرباص A 330 التابعة لشركة "الخطوط الجوية الأفريقية"الليبية ، التي تحطمت قريبا من مدرج النزول في مطار طرابلس الواقع بمنطقة قصر بن غشير، أمس، بعدما ما كانت قادمة من مطار جوهانسبورغ،حسبما أفاد به مصدر ملاحي. واستبعد المتتبعون للحادث الذي وقع في حدود السادسة صباحا من يوم أمس، أن يكون سببه الغبار البركاني المنبعث من بركان أيسلندا كون السحب لم تصل بعد إلى المغرب العربي باستثناء المغرب ، مرجحاً أن يكون السبب خطأ تقني من قائد الطائرة، مؤكدا هلاك جميع ركاب الطائرة منهم 11 فردا من الطاقم من جنسية ليبية، إضافة إلى 22 مواطنا و60 رعية هولندية، وتشير مصادر أمنية إلى أن الطائرة لم تنفجر في الجو وإنما تفتت بالكامل اثر تحطمها على أرضية المدرج. كما استبعد وزير النقل الليبي أن يكون الانفجار الحادث هجمة إرهابية، مؤكدا وصول محققين من مكتب التحقيقات الفرنسي إلى طرابلس، وكذا مهندسين من شركة ايرباص، هذه الأخيرة التي أكدت أنها ستقدم المساعدة التقنية للسير الحسن للتحقيق. الطائرة اللبيبة المنكوبة خضعت في ديسمبر الماضي لاختبارات تقنية بالجزائر علمت "النهار" من مصادر مطلعة في المديرية التقنية التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، أن الطائرة الليبية من نوع "أيربوس 330" التي تحطمت صبيحة أمس بالقرب من مطار العاصمة طرابلس، قد تم اقتنائها شهر سبتمبر 2009، وخضعت لمراقبة تقنية من طرف كبار تقنيي الجوية الجزائرية شهر ديسمبر من السنة نفسها، حيث استلمت شركة "ليبيا للطيران" تقريرا مفصلا يؤكد أن الطائرة سليمة بنسبة مائة بالمائة، كما سبق للطائرة وأن قامت بعشرات الرحلات منذ اقتنائها من طرف الشريك الليبي شهر سبتمبر إلى غاية اليوم الذي تحطمت فيه، وأشارت المصادر التي أوردت الخبر ل "النهار" أن كافة الطائرات التي تقتنيها شركة "ليبيا للطيران" تخضع لمراقبة تقنية على مستوى المديرية التقنية التابعة للجوية الجزائرية عملا بنص الاتفاقية الموقعة بين الطرفين.